لطالما كنت شغوفا بالبحث في موضوع كالتغيير
ولكن التغيير عند مجتمع البيظان مبحث مشوق جدا ، فلهم مع التغيير حكايا في كل ركن من اركان الحياة، وليس التغيير بحصري كما اعتقد البعض سذاجة فاالكل يتمتع بقابلية التغير مهما تواضع شانهم او اضمحل بل وحتى يتحكمون في آن التغيير الشخصي لكونه مسالة قرار واختيار ولكونه يشع من الداخل ؛اي من كينونة وقرارة نفس المرئ ، مصداقا لقوله تعالى :" ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم"
في الركن المعاملاتي التفاعلي نجد البيظان يقولون "افلان ذاك اغير" اي انه صاحب شخصية اتيكيتية استحوذت على قلوبهم فاحبوه طواعية وقدروه بل وحتى اصبحوا يغارون منه لا لشيء الا لكونه قرر ان يرتقي بمستوى اخلاقه وتعاملاته "تغيير" فنال مرتبة الصائم القائم واضحى كاريزميا محبوبا
وفي الجانب الصحي لابد انك لاحظت انهم عندما يرون الشخص يزمع تناول وجبتين غير متناسقتين يقولون له "عسك لاتتغير" ومن هنا نلاحظ ان البيظاني يعين نفسه تلقائيا خبيرا في الصحة والتغذية ، كما يعني قولهم هذا ايضا ان التغيير هنا منبوذ في هذا الركن لانه يكون للاسوا حسب معتقداتهم اولست ترى المتشبثين بالعادات البائدة لايطيقون الحمية خاصة للنساء مع انها تخدم صحة الشخص.
اجتماعيا الم تلحظ قولهم حال وصفهم الرجل المشكك في تصرفات شريكته انه "غيوري" اوليست الغيرة تغييرا في السلوك المحايد وصاحبها يغلب عليه التفكير بقبعة حمراء تطغى عليها العواطف بل وتوجه سلوكه حتى
كما يقولون حال وصفهم الاشخاص والمدن بل وانفسهم "افلان كان اعاد"اي انه اتخذ قرارا بتغيير حياته للاحسن فتغيرت تصرفاته ومعتقداته وفقا لخارطة التغيير التي رسمها في مخيلته ،او قولهم "مثلا انواذيبو كان اعاد" اي ان نمطا عمرانيا جديدا اوبنى تحتية جديدة قد تم انشاؤها او حتى المناخ السياسي تغير والجوي ايضا ....من يدري
كما يقولون ايضا في الامثال الشعبية ان الذي صبر يطاله الظل "الل اصبر يلحكو الظل" وهنا يربطون الاستفادة المادية بحتمية تجرع مرارة الصبر ، وفي هذا تغيير اقتصادي شخصي مستتر في المثل.
يتواصل
من صفحة إدوم بلعمش على الفيس بوك