يجوب موريتانيا هذه الأيام الرحالة الدنماركي '' شارلي أولداهل '' و على عكس كثيرين من مستكشفي الغرب و السائرين في الأرض مغامرة و سياحة و اطلاعا على المجهول تبدو قصة شارلي مختلفة ذلك أنها رحلة من أجل الحياة حياة الأفارقة طلبا للماء واضعا في الواجهة معاناة قرية تنزانية تدعى '' لنغاتسي '' .

السفير  عبد القادر ولد احمدو كتب على صفحته متحدثا عن لقائه بهذا '' الرجل الغريب '' :

(Walking for Water

السير علي الأقدام من الدنمارك الي تانزانيا ... من اجل الماء. !! 
في الأسبوع الماضي ابان رحلة العودة من نواذيبو لفت انتباهي حين كنت استعد للتوقف عند فرقة الدرك بمحيجرات ( الواقعة علي بعد مائة كيلمتر او اكثر بقليل. من نواكشوط ) شخص غريب يدفع أمامه ألة اغرب منه .. و بعد اكتمال إجراءات التفتيش سالت الوكيل عن خبر الغريب الذي يقترب منهم فقال لي بظرافة اهل لخيام : هذا واحد ابان معذبو مولان ... أضحكني الجواب الذي يعكس تماماً رؤيتنا للآخر و أحكامنا المسبقة علي التصرفات الغريبة ثم التفت الي الشخص فاذا به يتحدث مع أعضاء فرقة الدرك من امام مقرهم و هبطت من السيارة متوجها. اليهم لأجد نفسي العب دور المترجم رغم رداءة انكًليزيتي و كان علي ان اقنع الشخص الغريب بطلب من رئيس فرقة الدرك المتميزة في سلوكها المهني بان عليه من باب الاحتياط الامني .. ان يمكث حتي الصباح لان الليل يقترب .. مع إبلاغه بانه حر في تصرفه و ان القرار يعود اليه في المقام الاول .. و في رده المقتضب فهمت انه لا يعرف معني الخوف و انه قد قرر سيره علي الأقدام لإكمال المسافة اليومية التي قطع علي نفسه ان يقطع. مذ غادر .. و التي تقدر. بمعدل أربعين كليمتر لليوم. ..سألته عن الهدف من رحلته سيرا علي الأقدام فقال افعلها من اجل الماء لأفريقيا وهي قضية مقدسة بالنسبة له و قد فرر ان يقطع من اجلها ثمانية عشر الف كيلومتر ! ! و سلمني بطاقة تعريفية قايلا ان لديه صفحة بالفيس بوك حينها وعدته بان أتحدث عنه . و قد قرات المزيد من اخباره. في صفحته و في صفحات عالمية اخري و علمت ان. الفكرة تبلورت. من شفقته علي سكان قرية في تانزانيا يسيرون علي الاقدام علي مسافة أربعين. كيلمتر. بحثا عن. الماء. فأراد ان. يعبر بطريقته الخاصة عن. تضامنه معهم سيرا. علي الاقدام. " امروكًج ) . . و لم اتفاجا لما رايت منشور الرفيق باب حرمة OlHoorma Baba

علي الفيس بوك. حول هذا. " اركًاج ". واركًاج بكلام . ازناكًه. هو. "الشخص االذي يسير علي الأقدام."

تحية له. 
Good Luck Charlie)

بدوره مراسل الجزيرة في نواكشوط بابا حرمة وعد بتسليط الضوء إعلاميا على رحلة شارلي و كتب :

(ثمانية عشر ألف كلمتر من مدينة إسبيِيرغ غربي الدنمارك إلى قرية لنغاستي شرقي تنزانيا.. رحلة الدنماركي شارلي أولداهل للتحسيس وجمع التبرعات لصالح سكان لنغاستي وتسليط الضوء على معاناتهم من العطش ونقص الخدمات .. وبها تبدأ الجزيرة #موريتانيا معكم رحلة لا تقاس بالكلمترات، بل بالوفاء والالتزام بالمهنية والمصداقية والصدق.. رحلة نروي خلالها عطشكم لكل ما يتعلق بالشأن الموريتاني ونسلط الضوء عليه.. 
مرحبا بكم على متن هذه الرحلة 
الرجاء التوجه إلى البوابة)