و أنا أتصفح في هذه النافذة الفضائية الحرة، التي منحنا مارك، بدون من و لا كدر، جزاه الله خيرا، و أقرأ بعض المنشورات و التعليقات للبعض، و درجة الإنطواء و الإنغلاق و الهوس من الآخر، و قلة الزاد المعرفي و جفاف الشعور الإنساني اتجاهه، انتابني بعض القلق و الخوف من المستقبل المنظور، وشردت بي ذاكرتي و تساءلت، أتراني كنت شيعية ذات يوم عندما قرأت قصة "بنات إيران" للمثقفة و الكاتبة الإيرانية ناهيد رشلان، او عندما حفظت بعض أشعار عمر الخيام، و الأفظع أن أكون أصبحت مسيحية ، و أنا لا أدري لما قرأت المجموعة الكاملة لجبران خليل جبران و غربال مخائيل نعيمة و لسعد عقل و حتى نعوذ بالله لموريس أبو ناضر،خصوصا كتابه "أفكار جديدة لعالم جديد" و الطامة الكبرى أن أكون أصبحت يهودية لأني قرأت عن باروخ اسبينوزا، و عن آنشتاين، و غيرهم، و لكن ما يخيفني أن أكون أصبحت متآمرة مع الأمريكان ضد الوطن و الأمة لأنني قرأت مؤخرا كتاب "النظام العالمي" لكسنجر، و لكن صوابي رجع لي عندما تذكرت أن جدتي اعتنت بي في محظرتها و لم أدخل المدرسة إلا بعد أن اشرفت على تكملة الثلاثين حزبا و في العطلة الصيفية كنت أزاول بين مواصلة كتابة القرآن و كتاب الاخضري و الرسالة و السيرة النبوية الشريفة ثم لا بأس من تطعيم ذلك بمدائح البصيرى، ثم لا خوف أن أكون قرأت للجابري و العروي و محمد أركون و الترابي و.. الحمد الله أنا بخير.
يا إلهي ما أصغر هذا العالم!!
من صفحة منسقة فريق مناصرة قضايا المرأة فاطمة بنت محمد المصطفى على الفيس بوك