أشرفت خديجة مامادو أجيالو النائب الثاني لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على افتتاح أول مقر مملوك للحزب في مقاطعة بوكى.
المقر تم بناءه عن طريق تبرعات منتسبي الحزب في المقاطعة و ببنائه تكتمل مقرات حزب الاتحاد في مقاطعات ولاية لبراكنة الخمس .
و كان رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم قد دعا إلى ضرورة امتلاك الحزب لمقرات في جميع مقاطعات البلاد و هي سابقة من نوعها في تاريخ الأحزاب السياسية يقول الكثيرون إنها ستضمن للحزب الحاكم البقاء و الصمود و تعبر عن طريقة تفكير مختلفة عما درجت عليه الأحزاب الحاكمة في تاريخ موريتانيا .
و يبدو أن الحزب الحاكم مصر على تعزيز تواجده في مقاطعة بوكى إذ تزامن افتتاح المقر الجديد مع انضمام عمدة بوكى السابق با آدما موسى و قوى وصفت بالوازنة في ولاية لبراكنة إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية .
و قد استقال العمدة با آدما موسى قبل أشهر من حزب اتحاد قوى التقدم المعارض و كان أحد المشاركين في منتديات التشاور حول الحوار الوطني التي نظمت في نواكشوط ضمن شخصيات سياسية معارضة أخرى لم ترض عن مقاطعة أحزابها للحوار فقررت المشاركة .
و قالت المعلومات الواردة من بوكى إن تغييرا كبيرا في الخارطة السياسية بالمقاطعة يجري بسرعة لصالح الحزب الحاكم و هو ما يعني أن المعارضة الموريتانية التقليدية تفقد تدريجيا أهم خزاناتها الانتخابية بعد مقاطعتها الانتخابات الماضية و غيابها عن واجهة الأحداث .
الأمر الذي ربما تؤكده صور الإعلان الرسمي التي نشرها الحزب الحاكم على موقعه في الإنترنت لانضمام العمدة و القوى التي وصفت بالوازنة في لبراكنة .