قال الأستاذ الحسن ولد مولاي اعل الذي يوصف على نطاق واسع بأنه الأمير الثاني في تاريخ الحركة الإسلامية بموريتانيا : إنه لا يحب أن يكون طرفا في أي اصطفاف طائفي !!
جاء ذلك في تدوينة نشرها على صفحته في الفيس بوك و أضاف '' لم أشأ أن أسجل موقفا شخصيا، ساخنا، حول خطبة عيد الأضحى المبارك، للإمام احمد ولد لمرابط؛ ثم لم أشأ أن أقدم رأيا، بعد ما أعاد الإمام نفسه مضمون خطبة العيد على منبر الجمعة الموالية، في الجامع السعودي الكبير الذي يؤمه في نواكشوط. ''
قائلا إنه لا يعتقد بأن الحق حكر على طائفة أو فرقة : '' الآن، وبعد أن بدأ الموضوع يفقد حرارته المصطنعة، أسجل أني أكره أن أكون طرفا، في أي اصطفاف داخل دائرة الأمة الإسلامية الواحدة؛ ولدي قناعة راسخة، في أن "الحق" ليس حكرا على طائفة أو فرقة، سواء تعلق الأمر بالتاريخ، أو بالحاضر المعيش. ''
و اختتمت التدوينة بقول ولد مولاي اعل إن الأزمة المستفحلة، تغذيها المظالم والثارات التاريخية المتقادمة، وتحفزها الشعوبية العرقية والفئوية والعشائرية مضيفا : '' أنظر إلى السنة والشيعة، على أنهما - بمعناهما اللغوي الأصلي- وجهان لعملة واحدة، فالسنة سنة محمد عليه الصلاة والسلام، والشيعة شيعته؛ وأدرك إدراكا يؤيده النقل والعقل والوقائع التاريخية، أن الصراع بين الروافض والنواصب، هو الذي غيب تلك الحقيقة.
أعلم أن أزمة الأمة المستفحلة، تغذيها المظالم والثارات التاريخية المتقادمة، وتحفزها الشعوبية العرقية والفئوية والعشائرية، ويذكي نارها استحكام الفساد والاستبداد؛ ثم تديرها القوى المعادية المهيمنة، طبقا لإستراتيجية صراع المطامع والمصالح.''
و يعتبر الحسن ولد مولاي اعل أحد إعلاميي موريتانيا و أدبائها كما كان من أهم قادة الجمعية الثقافية الإسلامية في موريتانيا خلال الثمانينيات التي كانت المنبر الرسمي للتيار الإسلامي في البلاد كما استضافه برنامج الصفحة الأخيرة أحد أشهر برامج قناة الموريتانية و قدمه على أنه الأمير الثاني في تاريخ الحركة الإسلامية بموريتانيا .