الذكرى ال34 لمجزرة ''صبرا و شاتيلا'': معلومات عن المجزرة و قصيدة ''عـرِّج بلبنـان''

جمعة, 2016-09-16 10:31
إحدى الصور الحزينة لما جرى في صبرا و شاتيلا ( هنالك صور أكثر إيلاما و وحشية )

حدثت مجزرة صبرا وشاتيلا   16 أيلول 1982 في مخيم شاتيلا بلبنان.

واستمرت المجازر المرتكبة بحق أبناء المخيم لمدة ثلاثة أيام سقط خلالها عدد كبير من الشهداء من رجال وأطفال ونساء وشيوخ من المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، فيما سقط أيضا خلالها لبنانيون، وقُدر عدد الشهداء وقتها بين 3500 إلى 5000 شهيد.

ووقعت هذه المذبحة عندما قام الجيش الإسرائيلي وعملاؤه ممن كان يطلق عليهم "جيش لبنان الجنوبي" بمحاصرة المخيم وتم إنزال مئات المسلحين بذريعة البحث عن مقاتلين فلسطينيين، علما بأنه لم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء.

ووقعت الفاجعة عندما قام المهاجمون بقتل النساء والأطفال، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم، ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدم المنازل لمحاولة إخفاء الجريمة.

خلفت الذكرى صدمة كبيرة في الوجدان العربي و العالمي لكن مع كل ذلك ظلت '' إسرائيل '' تشرع سيف القتل في رقاب الأبرياء حتى يومنا هذا .

مراسلون '' تنشر لقرائها الكرام مقاطع من رائعة شاعر موريتانيا الكبير أحمدو ولد عبد القادر '' إن القرون ليالينا '' التي كتبها سنة 1982 فحملت روح التحدي بنفس القدر الذي عزفت فيه موسيقى الوجع الحزين

عـرِّج بلبنـان واذر الدمـع منسجـمــــــــا---------وابـك الهمـوم ولا تستنهـض الهممـا 
لو ينفع الأهل شكوى الأهل مـا رحلـت---------كتائـب الفتـح تحـدو البحـر ملتطمـا 
مهـاجـــــــــرون بـأسـيـاف مـهـاجـــــــرة----------تحكي السيـوف مضـاء والدمـاء دمـا
وترقـص الرايـة العصمـــــــــــــاء طافـيـة-----------فوق النجوم فـلا ترضـى بهـا شممـا 
تسَّـــــــاجـد المـوج إجــلالا لروعتــــهـا----------وانـــــــزاح رهـوا وحيـا الجنـد والعلمـا 
يا بحـر كـم رسمـت أطيــــــــاف ثورتنـا------------فـي حاجبيـك فذقـت العـز والألـمـا 
وكم أناشيـد مـن نـار الفـدى غمـرت------------فـي بطنـك الـدر والتاريـخ فابتسمـا 
الشمس تنظر جيش النور مرتحلا ------------وعصبةاللـيـل تغـشـى الــدار والحـرمـا 
**** 
لبنان كيـف الجـراح الحمـر يغسلهـا---------دمـع اليتيـم فتبـري السيـف والقلمـا؟ 
كيف الصواعق تـذرو الـورد محترقـا------------وتذبـح البلبـل الـجـذلان والنغـمـا؟ 
لا عـار لبنـان، والأعــداء شـاهـدة-------------إن الإبـاء بصـولات الشعـوب سـمـا 
لا عـار والأرض نالـت مـن مقاتهلـم-------------مشاربـا عـزت الرفضِـيَ والبـرمـا 
بالله يـا طفـرة الحكـام هـل رضيـت----------فضائـح الـذل أن تبقـى لكـم كلـمـا؟ 
أيـن الـذي نـوَّر الدنـيـا وسـوَّدنـا-------------نفطـا ومـا مـل لا سكـرا ولا تخمـا؟ 
أين الـذي فجـر الثـورات فـي فمـه----------أيـن الـذي هـدم الدنيـا ومـا هدمـا؟ 
**** 
الأَرْز أعــمــق أطـنـابــا وأوردة-----------------ممـا يهـزهـزه الأذنــاب واللـؤمـا 
وللصـنـوبـر أفـنــان مـقـدســة------------لدى الزمـان فلـم يحمـل لهـا هرمـا 
سائـل "بنابرت"عـن عـكـا وهجمـتـه-------هـل عـاد منتصـرا أم عـاد منهزمـا؟ 
وقـف بحطيـن عيـن الدهـر ساهـرة-----في قلب حطيـن تحكـي قصـة الغرمـا 
إن الـقـرون لياليـنـا تـعـد بـهــا----------دين الحقـوق ونستقصـي الـذي ظلمـا 
ولـن يظـل طليقـا مــن مصائـدنـا------------لو كـل قطـر غـدا لبنـان مضطرمـا 
سبيلنـا النصـر مهمـا طـال مـوعـده----------وزادنـا البـذل مهمـا عـز أو عظمـا