تمت وبحمد الله اركان وواجبات حجتنا نسأل الله ان يتقبلها منا ومن الجميع خالصة لوجهه انه سميع مجيب.
ولا يفوتني هنا إلى أن اشير للتطور الملحوظ في الاجراءات المتخذة من الطرفين الموريتاني والسعودي لاكمال المنسك علي احسن وجه..
ولكن اود ايضا ان ادون بعض الملاحظات كنت سجلتها عبر مختلف مراحل الرحلة، وسأشير لما اراه انسب لو كان ؛
١- تمت القرعة قبل شهر رمضان وتمت الدفعات والاجراءات في العشرة ايام اللاحقة لذلك وتم حجز جوازات السفر إلا بإذن خاص.
١* كان الانسب في رأيي ان تتم القرعة فشهر شوال او ذي القعدة، وتعطي فترة اكثر للحجاج لاكمال اجراءاتهم وعدم حبس جواز السفر لفترة طويلة .
٢- تم استدعاء الحجاج اسبوعا قبل موعد السفر لسحب الاوراق وحاويات الامتعة المخصصة للسفر وتم تجميعهم في مسجد ابن عباس ايام التفويج ونقلهم في الباصات الي المطار
٢* كان الانسب في رأيي ان يتم تنبيههم للحضور مباشرة الي المطار مرفقين بامتعتهم المخصصة للسفر في وقت مناسب للاجراءات كما يفعل في الدول الاخرى ويتم توفير مصاريف النقل . كما كان الافضل تحميل الامتعة اولا ثم ادخال المسافرين للطائرة، بدل العكس وهو الامر الذي تسبب في بقاء كل فوج لمدة ثلاث ساعات في داخل طائرة من غير تكييف (الفوج الثالث علي الاقل عانينا من سخونة المقصورة لدرجة فقدان بعض المسافرين لصبرهم ولجوءهم للإحتجاج داخل الطائرة ذات الطراز القديم والتي لايعمل علي متنهاالا اندنوسيين لايتكلمون اي لغة يفهمها غالبية الركاب)
٣- بالوصول للسكن في المدينة كانت غزوة تأمين غرفة من اشد معارك الرحلة حيث عشنا احداثا وكوابيس من شكل ؛ لم تعد عندنا غرف فارغة لاستضافتكم (موظف الاستقبال) ، ورداءة المأكل وعدم نظافة الغرف والتوزيع العشواءي والغير مبرمج للسكن وعدم اكتراث المستقبلين لتظلمات الحجيج( اللهم البعثة الطبية كانت على المستوى علي الاقل حسب بعض مراجعيها من الحجيج الذين فضلوها علي الخدمات الطبية المحلية)
٣* كان الانسب في رأيي ان يتم تقسيم الغرف حسب ارقام الحجاج الرجال علي جهة والنساء علي جانب ولايسمح بتغييرالغرفة الا بعد يوم او اثنين من السكن حتي نتفادي تلك المشادات والمشاحنات الغير مرغوبة.
بالنسبة للاكل فكان الاولي تقديم وجبات اكثر ملاءمة لطبيعة الحاج الموريتاني ، اما الموقع فهو جيد ومناسب لقربه من الحرم.
التكييف ايضا كان مناسبا. اما نظافة البيوت والمرافق كان الاولي ان يتم تحسينها.
٤- تم تفويج الحجيج الي مكة قبل الحج بعشرة ايام تقريبا في باصات شبه مقبولة من حيث التكيف والتنظيم.
٤* كان الانسب في رايي ان يتم التفويج الي مكة بين يوم ٤و٥و٦ من شهر ذي الحجة كي لا يضطر الحجيج للمقام محرمين بإفراد لمداة طويلة او يتحللو بتمتع ويلزمهم دفع الهدي.
٥- الوصول الي عمارات الياسمين التابعة لاوقاف آل المفتي في منطقة العزيزية البعيدة عن المسجد الحرام وتوفير عشرة باصات فقط وبطاقة عشرين راكب لنقل 1600 حاج بين السكن والحرم.
٥* كان الانسب قي رأيي ان يتم تأجير عمارات علي شارع الستين (ام القرى) القريبة من الحرم كما فعل اغلب اخوتنا الافارقة ، والغاء خدمة النقل لتعذرها وعدم جدوائيتها.
الوجبات في مكة كانت ملائمة شيئاما - رغم التدافع من طرف الحجيج علي المطعم-
٦- تم تقسيم الاساور الخاصة بالحجاج بعشوائية وخلبطة كبيرة مما قد يترتب عليه من مشاكل امنية جمة للجانبين السعودي والموريتاني وشهد النقل إلي منى يوم التروية ومنها إلي عرفات والعودة عبر مزدلفة إلي منى الكثير من المشاكل من قبيل تنظيم اوقات ركوب الحافلات ونقل الجميع وضياع موقف مزدلفة علي الكثير من الحجاج .
٦* كان الانسب في رأيي توفير باصات كافية وجيدة الصيانة والتنسيق مع الحجاج حتي يتم نقلهم بعد الاشراق وتوفير سائقين متمرسين علي الطرقات بحيث يتمكن الجميع حط الرحال في مزدلفة والتبكير الي منا .
وتقسيم الأساور بطريقة تمكن الجميع من الحصول علي سواره الخاص.
٧- بعد انتهاء الوقفة سيبقي الحجاج متربصين في العمارات لمدة عشرة ايام في انتظار رحلات العودة إلي الوطن الغالي
٧* كان الانسب التعاقد مع شركة يمكنها نقل الحجاج مباشرة بعد انتهاء الحج. وتوفير طيران جديد وملائم.
٨- يجمع الجميع هنا من منظمين محليين انه تكفي عشرة الاف ريال سعودي (اي مليون اوقية تقريبا) كحد اعلي للتكفل بجميع اجراءات اي حاج عادي من تذاكر واقامة و مأكل . وعليه كان يمكن توفير المبلغ المتبقي للتخفيف علي الحجاج وانه كان بالامكان ايضا رفع دعم الدولة عنه.
٨* كان الانسب في رأيي تشكيل لجنة خبراء بين موريتانيا والسعودية لتحديد وبشكل دقيق التكلفة الاجمالية للحاج من اجل التسهيل عليهم وتخصيص دعم الدولة لمشاريع اخرى مرطبة بالوقفة.
٩- قامت السلطات السعودية بحجز جوازات السفر وتخصيص مطوفين للحجاج لم نجد لهم كبير اثر
٩* كان الانسب في رايي ان يتم تفعيل دور المطوف ويقوم بمهامه علي الوجه الاكمل ليساعد ذالك في تخفيف مشاكل الحجاج، بالنسبة لجوازات السفر فكان الاولي تركهم مع اصحابهم حيث لم اشاهد في حياتي هكذا اجراء في اي دولة اخرى زرتها فيما قبل.
١٠- بذل المنظمون والمشرفون علي الحجة قصارى جهدهم لهذا العام ولكن اغلبهم كان ناقص الخبرة في المجال كما بدا جليا في حيثيات تصرفاتهم .
١٠* كان الامثل ان يتم تاطيرهم وتكوينهم قبل الحج بفترة وتدريبهم علي كل ماسيحتاجون من مهام واجراءات ، وانشاء وتفعيل وحدة لمراقبة جودة الخدمات المقدمة للحجيج.
وفي الاخير اشير انه يمكن للدولة ابتكار سوق للمنافسة بين الوكالات التجارية وتخصيص حصص اكبر لهم وانشاء نظام تنقيط تابع لهيئة تابعة لرئاسة الجمهورية لتحديد الافضل خدمة منهم ومكافئته بحصة أكبر ومعاقبة رديئ الخدمة بالحرمان من الوقفة القادمة.
وماتوفيقي إلا بالله
الحاج: إمين ول الداهي