قال ناشطون في مجال السياحة لمراسلون إن مشاركة المكتب الوطني للسياحة في معرض "IfTm TOP RESA" توب ريزا في باريس هذا العام يعد إسرافا و تبديدا لأموال الدولة في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى هذه الأموال .
و عبر الناشطون في اتصالات مختلفة ب''مراسلون'' عن غضبهم من إنفاق المكتب لعشرات الملايين من أجل حجز مساحة محدودة في هذا المعرض الذي لا يتوقع الناشطون منه أية جدوى للسياحة .
و أضاف هؤلاء أن مشاركة المكتب في نفس المعرض خلال السنة الماضية و في معارض أخرى في فرنسا و إسبانيا لم تأت بأية نتيجة .
و تحدى النشطاء مسؤولي المكتب أن يأتوا بتبرير مقنع يخدم القطاع يبرر إنفاق عشرات الملايين لحجز موقع في المعرض أو أن يقدموا لهم لائحة أو عددا للسياح الذين زاروا موريتانيا نتيجة مشاركة موريتانيا في المعرض .
و ختم أحد النشطاء بمناشدته رئيس الجمهورية من أجل التدخل لوقف هدر هذا المال الذي يحتاجه القطاع و منع تبديده في معارض ثبت بأنه لا جدوى من ورائها داعيا إلى منع المشاركة في العرض الذي سيقام في الفترة ما بين 20-23 سبتمبر 2016 في باريس مؤكدا على ضرورة العناية بقطاع السياحة و إيقاف عمليات النهب التي تحدث في القطاع على حد تعبيره.
و يعيش قطاع السياحة في موريتانيا ركودا حادا منذ سنة 2010 على إثر عمليات إرهابية حدثت في موريتانيا صنفت بعدها البلاد في المنطقة الحمراء و لم تتحسن أعمال السياحة رغم أن موريتانيا استأصلت شأفة الإرهاب كما يقول الكثيرون .
و لم تنجح الوزارة المعنية في انتشال القطاع من الركود حتى الآن .
و اعترفت وزيرة التجارة و السياحة الناها بنت مكناس في برنامج تلفزيوني سابق بعدم وجود استيراتيجية وطنية لقطاع السياحة .
و تعتمد اقتصاديات بعض دول المنطقة مثل تونس و المغرب و السنغال على قطاع السياحة حيث يجني المشتغلون فيه ملايين الدولارات .