غادرت الوحدة الثالثة من الحرس الوطني فجر اليوم الثلاثاء أرض الوطن متوجهة إلى جمهورية كوت ديفوار للانضمام إلى قوة حفظ السلام الأممية العاملة هناك.
وستخلف هذه الوحدة التي ستعمل ضمن قوة حفظ السلام الأممية في هذا البلد الشقيق والمكونة من 11 ضابطا و34 ضابط صف و95 حرسيا سابقتها التي تم توشيحها مؤخرا في كوديفوار بميدالية الأمم المتحدة.
وتتوزع الوحدة الثالثة من الحرس الوطني على أربع فصائل عملياتية وفصيل لوجستي
وقد تلقت تدريبات خاصة ومكثفة على طبيعة المهام التي ستوكل لها من طرف هيئة الأمم المتحدة.
وودعت الوحدة بمطار نواكشوط الدولي، أم التونسي من طرف قائد أركان الحرس الوطني المساعد العقيد ختار ولد محمد أمبارك وقائد المكتب الثاني المقدم أحمد ولد أعمين والرائد سيد محمد ولد باب أحمد، مدير الديوان بقيادة أركان الحرس الوطني.
وتميز حفل توديع الوحدة الثالثة من الحرس الوطني الذي نظمته قيادة أركان الحرس الخميس الماضي بمقرها في نواكشوط وحضره وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله وقائد أركان الحرس الوطني اللواء مسغار ولد سيدي بكلمة لوزير الداخلية قال فيها:"إن إرسال وحدة الحرس الوطني الأولى في هذه المهمة النبيلة سنة 2014، مثل أول مشاركة لموريتانيا في عمليات حفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة وعكس المكانة المرموقة التي أصبحت تتبوؤها موريتانيا في المحافل الدولية وخاصة في إفريقيا والوطن العربي نتيجة السياسة الحكيمة والجهود السديدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وأضاف أن المقاربة الأمنية التي انتهجتها موريتانيا منذ تولي فخامته مقاليد السلطة والتي ارتكزت على تكوين وتجهيز قواتنا المسلحة وقوات الأمن وإعادة انتشارها وإنشاء نقاط عبور إلزامية وإصلاح الحالة المدنية، تعتبر نموذجا يحتذى به في المنطقة ومصدر ثقة وتقدير شركائنا في التنمية.
وقال مخاطبا أفراد الوحدة الثالثة:"إنكم تسيرون على خطى زملائكم الذين سبقوكم في حفظ السلام في هذا البلد والذين حازوا على تنويه خاص من مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج تقديرا لخدماتهم الجليلة المتميزة والتي كانت محل إجماع من كل الأطراف على مهنيتها وكفاءتها".
وأضاف الوزير: "إن على كل واحد منكم أن يعتبر نفسه من الآن فصاعدا، بمثابة سفير لبلاده وواجهة شرف لكرامتها والاعلاء من مكانتها في نفوس الجميع والحفاظ على الصورة المشرقة التي بناها سلفكم في قطاع الحرس الوطني".
ولفت الوزير انتباه الوحدة إلى أن كل ما سيصدر عن أفرادها من سلوك سيكون تحت أنظار الجميع ومحل متابعة وتقويم من الهيئات التي ستعمل تحت إشرافها، مما يحتم التحلي بروح المسؤولية العالية واحترام القوانين والنظم المعمول بها واستشعار حجم المهمة المسندة إلى الوحدة والحرص على تأدية المهام بانضباط ومهنية صارمة.
وعبر الوزير عن ثقته في أن التدريب الذي تلقته الوحدة خلال الأشهر الماضية واعتزازها بانتمائها للحرس الوطني الذي يعتبر من أكثر مؤسساتنا العسكرية عراقة وكفاءة، سيكون عونا لها في القيام بالواجبات التي تنتظرها على الوجه الأكمل والاستجابة للآمال المعلقة عليها وستحصل إنشاء الله على المزيد والمزيد من التكريم والتقدير.
و.م.أ