''معا للحد من حوادث السير'': مسرورون بالقرار لكن تنفيذه ضعيف ولا نسعى لإظهار التقصير (صور)

أحد, 2016-09-11 01:44

بيان

لقد استبشرنا خيرا في حملة "#معا_للحد_من_حوادث_السير" بالقرار الأخير الذي اتخذته الجهات المعنية بمنع السيارات ذات الحمولة الزائدة من مواصلة رحلاتها بحمولتها الزائدة.

ونظرا لأهمية هذا القرار، فقد قررنا في الحملة أن نوفد عددا من نشطائنا إلى نقاط التفتيش على طريق الأمل، وذلك للاطلاع بشكل مباشر على مدى الجدية في تنفيذ هذا القرار الهام.

وبعد يومين من مراقبة نقطتي تفتيش تابعة لأمن الطرق على طريق الأمل (إحداهما كانت موجودة من قبل القرار وهي نقطة التفتيش المعروفة لدى الجميع، والثانية نقطة تفتيش جديدة تم استحداثها بمناسبة هذا القرار، وتوجد عند آخر تقاطع لشارع المقاومة مع طريق الأمل). وبعد يومين من المتابعة الميدانية فقد خرجنا في الحملة بالملاحظات التالية:

1 ـ لقد حدثت بعض عمليات التوقيف المؤقت لبعض السيارات ذات الحمولة الزائدة، ولبعض السيارات التي تحمل عددا من الركاب فوق الأمتعة، ولكن عمليات التوقيف هذه كانت مجرد عمليات توقيف مؤقتة ومحدودة، وقد سُمِح للسيارات التي تم توقيفها مؤقتا بأن تواصل رحلاتها وبحمولتها الزائدة.

2 ـ لقد تحدثنا مع بعض عناصر نقاط التفتيش، ولقد عبرنا لهم عن مدى استيائنا كناشطين في حملة للحد من حوادث السير من السماح للسيارات ذات الحمولة الزائدة بمواصلة رحلاتها، ولم يقدموا لنا من عذر سوى القول بأنهم كانوا كلما أوقفوا سيارة بسبب حمولة زائدة تلقوا اتصالات من جهات عليا تطالب بالسماح للسيارة الموقوفة بمواصلة رحلتها.

3 ـ  لم يلاحظ نشطاء الحملة خلال يومي الجمعة والسبت أي جدية في تنفيذ هذا القرار الهام، ولم يتم تسجيل أي حالة يتم فيها إجبار أي سائق للعودة بسيارته إلى نقطة الانطلاق بسبب الحمولة الزائدة، ولقد استغربنا من ذلك، فقد جرت العادة في هذه البلاد بأن تشهد الأيام الأولى بعد اتخاذ أي قرار نوعا من الجدية والصرامة في تنفيذه، وهو الشيء الذي لم يحصل بالنسبة للقرار المتعلق بالحمولة الزائدة.

وفي الأخير فإنه لا يفوتنا في حملة "معا_للحد_من_حوادث_السير"  أن نُذكر بأننا لا نسعى في الحملة إلى إظهار أي تقصير في أي قطاع، بل على العكس من ذلك، فنحن نسعى لإظهار أي جهد إيجابي  تقوم به أي جهة رسمية أو غير رسمية في هذا المجال، و نحن على استعداد للتعاون مع كل القطاعات المعنية بالسلامة المرورية، وللإشادة بأي جهد أو أي تعاون في هذا المجال، ولذلك فإننا لم نتأخر في الإشادة بدور قطاع الدرك الذي تعاون معنا وسهل لنا كل مهامنا، ولم نتأخر أيضا في الإشادة بدور قناة الموريتانية التي أتاحت لنا فرصا عديدة للتعريف بحملتنا وبأنشطتها الهادفة إلى الحد من حوادث السير في بلادنا.  

نواكشوط 10 سبتمبر 2016

حملة "معا للحد من حوادث السير"