شكا سكان المناطق الريفية المحاذية للوادي الأبيض (الفاصل ما بين ولايات: تكانت ولعصابه ولبراكنه) من الأضرار الكبيرة التي تتسبب فيها الحمير لمنطقتهم.
ويقول "عثمان" (وهو أحد المنمين) لـ"مراسلون" إن التنامي السريع والتوافد المتتالي للحمير على المنطقة يخلف أضرارا بالغة بالمناطق الزراعية والغطاء النباتي، كما يعرض المصادر المائية (الآبار والسدود...) للجفاف أو التهشيم...
ويرى المزارع "امبارك" هو الآخر أن الحمير في غالبيتها مصدرة من الجارة السنغال، حيث أن هناك شركة لقصب السكر (على الضفة الأخرى للنهر) تقوم بحملات كبيرة لنقل الحمير إلى الضفة الموريتانية من أجل حماية مزارع القصب، وهي تدفع أموالا مقابل ذلك للسكان المحليين (السنغاليين) لأداء المهمة.
يذكر أن الوادي الأبيض هو مصدر كبير للمياه بالنسبة لآلاف السكان والرّحّل الذين ينتجعونه للمرعى ويزرعون على ضفافه.
ويصب الوادي القادم من جبال تكانت في نهر السنغال بعد المرور بمناطق عدة ما بين الولايات الثلاث المذكورة.