مفتي السعودية: "الإيرانيون ليسوا مسلمين"

ثلاثاء, 2016-09-06 15:17
مفتي السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

اعتبر المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 أن الإيرانيين "ليسوا مسلمين"، ردا على انتقاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي للمملكة، على خلفية إدارة مناسك الحج.

وأتت تصريحات خامنئي في سياق انتقادات إيرانية متواصلة للسعودية، منذ حادث التدافع في مشعر منى العام الماضي، والذي راح ضحيته 2297 حاجا، شكل الإيرانيون النسبة الأكبر منهم.

ولن يشارك الحجاج الإيرانيون في مناسك الحج هذه السنة التي تنطلق السبت.

واعتبر آل الشيخ أن تصريحات خامنئي "أمر غير مستغرب"، مضيفا "يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم، وتحديدا مع أهل السنة والجماعة"، وذلك وفق ما نقلت عنه صحيفة "مكة" السعودية في عددها الصادر الثلاثاء.

وكان خامنئي قال في بيان الاثنين إنه "على العالم الإسلامي، سواء الحكومات أو الشعوب المسلمة؛ أن يعرف حكام السعودية، ويدرك بنحو صحيح حقيقتهم الهتاكة، غير المؤمنة التابعة المادية"، داعيا المسلمين إلى أن "يفكروا تفكيرا جادا بحل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج؛ بسبب سلوكهم الظالم ضد ضيوف الرحمن".

وأدى حادث التدافع الأسوأ في تاريخ الحج في أيلول/سبتمبر الماضي، إلى مقتل 2297 شخصا، بحسب إحصاءات الدول التي فقدت رعاياها. ومن بين هؤلاء، 464 إيرانيا.

وقال المرشد الأعلى في بيانه "لا يزال الشعب حزينا غاضبا. وبدل أن يعتذر حكام السعودية ويُبْدُوا ندمَهم، ويلاحقوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائيا؛ تملصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل، حتى من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية اسلامية".

وتابع "من المؤكد والقطعي وجود تعلل وتقصير في إنقاذ" الجرحى.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، اعتبر الاثنين أن إيران تسعى "لتسييس الحج، وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه".

وفشلت طهران والرياض خلال الاشهر الماضية، في التوصل إلى تفاهمات حول مشاركة الحجاج الإيرانيين. ورأت السعودية أن شروط إيران "تخالف مقاصد الحج، وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى، وتعرض أمن الحج والحجاج - بما فيهم الحجاج الإيرانيين - للخطر".

وأكدت الرياض إمكان مشاركة الإيرانيين إذا ما قدموا من دول اخرى.

وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مطلع السنة الجارية، إثر مهاجمة محتجين مقار دبلوماسية تابعة لها في إيران، احتجاجا على إعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر. ويقف الخصمان الاقليميان على طرفي نقيض في نزاعات المنطقة.

للقراءة من المصدر اضغط هنا