نقلا عن وكالة (رويترز) - قالت الحكومة المغربية يوم الخميس إنها ستواصل "عمليات التطهير" ضد المهربين والجريمة في منطقة حدودية بالصحراء الغربية على الرغم من تحذيرات من جبهة البوليساريو من أن ذلك ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه عام 1991.
وتتهم البوليساريو- التي أعلنت جمهورية مستقلة في الأرض الصحراوية في السبعينات وخاضت حرب عصابات مع المغرب- الرباط بانتهاك شروط وقف إطلاق النار ببناء طريق في منطقة عازلة. ويطالب المغرب بالسيادة على المنطقة.
ونشر مراقبون من بعثة حفظ السلام في الصحراء الغربية التابعة للأمم المتحدة (مينورسو) لمراقبة مواجهة بين القوات المغربية وقوات جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة بمنطقة الكركرات قرب الحدود الموريتانية.
وتقع المنطقة العازلة بين الساتر الذي بناه المغرب- وهو في أغلبه جدار رملي يمتد عبر الصحراء الغربية عازلا المناطق التي تسيطر عليها الحكومة عن أراضي البوليساريو- والحدود الموريتانية والجزائرية.
وجاء في بيان صدر بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أن الحكومة قالت إن العملية التي تقوم بها وزارة الداخلية في الكركرات ستستمر حسب الجدول المقرر وبالتنسيق مع مينورسو.
وأضاف البيان "هذه العملية تمت في احترام تام لترتيبات وقف إطلاق النار."
ولم يورد بيان الحكومة مزيدا من التفاصيل ولم يذكر ما إذا كانت ستواصل مد الطريق.
ويتوسط مراقبو الأمم المتحدة لتهدئة التوتر بين قوات الدرك الملكي المغربي ووحدة من مقاتلي البوليساريو في رقعة ضيقة من المنطقة المحايدة في أقصى الجنوب.
وتقول حكومة المغرب إن الطريق سيسهل مكافحة التهريب والاتجار في البشر والمخدرات والإرهاب في حين تقول جبهة البوليساريو إن أي تجاوز للساتر الرملي من جانب المغرب سيكون انتهاكا لوقف إطلاق النار