شهدت مدينة انواذيبو عشية أمس تساقطات مطرية معتبرة، قياسا بالسنوات الأخيرة.
وقد ساهمت عوامل مثل شق الطرق المعبدة في أماكن مرتفعة نسبية لربط الأحياء ببعضها، والتباين السطحي، ووجود منخفضات في مقاطع المدينة المختلفة، في تجمع مستنقعات مائية محدودة في وسط بعض الشوارع،
وتسرب بعض مياه المطر إلى بعض المساكن ذات المداخل والمنافذ القريبة من مصبات المياه وساحات تجمعها. السلطات الإدارية ممثلة في الوالي وكالة، الوالي المساعد بولاية داخلت انواذيبو السيد محمد محمود ولد محمد المصطفى والحاكم المركزي لمقاطعة انواذيبو السيد احمدناه ولد سيدي ابه والأمين العام لسلطة المنطقة الحرة الجيلاني ولد الشيخ ومدير البنية التحتية بالمنطقة الحرة وممثلي مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية بالولاية وقفوا على مختلف أماكن تجمعات مياه الأمطار في مختلف أحياء المدينة، وشرعوا في تطبيق خطة ميدانية للوقوف على مخلفات الأمطار والتخلص من أماكن تجمع المياه في بعض الشوارع الرئيسية لتسهيل حركة المرور والسير.
وجندت المنطقة الحرة بالتعاون مع الدفاع المدني كافة الوسائل من فرق و صهاريج وآليات وأنابيب شطف المياه، وتم التدرج في التدخل حسب التجمعات المائية الكبيرة، وواصلت فرق التدخل عملها إلى ساعات متأخرة من ليلة البارحة، حيث تمكنت من شطف المياه عن معظم الشوارع التي كانت التجمعات المائية تعيق الحركة بها، وواصلت العمل اليوم صباحا في الساحات الكبيرة التي توجد بها مستنقعات مائية جراء الأمطار.
وبحسب مصادر مقربة من خلية التنسيق المشتركة بين السلطات الإدارية بالولاية وسلطة المنطقة الحرة للسيطرة على مخلفات المطر تحدث لمراسل "مراسلون" في انواذيبو فإن مخلفات المطر باتت تحت السيطرة.
وأشار المصدر إلى أن الجهود متواصلة لإحصاء أي ضرر مادي محتمل، خصوصا في السوق المركزي القديم (مرصت الغيران)، الذي يمثل حاضنة ملائمة لتجمع الأمطار لوجوده في منخفض، إلى جانب التصميم القديم لهذا السوق، الذي بني في ثمانينيات القرن الماضي، والذي يتوسطه هيكل معدني كبير بغطاء مثلث، يمثل مصبا مثاليا لمياه الأمطار داخل السوق، تغذيه السلالم ذات المداخل الموجودة في قلب السوق، لتكون النتيجة بالمحصلة بركة ماء كبيرة، قد تكتسح المحلات التجارية وتتعاظم كلما استمرت الأمطار
وأشار المصدر إلى أن المنطقة الحرة قد أنهت المراحل الأولى من دراسة الجدوائية لنظام صرف صحي متكامل ستشهده المدينة لأول مرة في تاريخها، وقد أسندت المنطقة الحرة دراسته لمكاتب دولية مختصة، وستشرع في تنفيذه في أفق قريب جدا.
ومن ناحية أخرى تحدثت مصادر غير مؤكدة عن غرق طفل في منطقة "كبانو"، جراء ارتفاع منسوب البحر، حيث داهمه المطر داخل البحر.
لموقع مراسلون: "الحسين ولد كاعم"، انواذيبو.