مدارس "برج العلم" تتحدث في نقطة صحفية

اثنين, 2016-08-29 13:40

دعت مدارس "برج العلم" بموريتانيا صباح اليوم إلى نقطة صحفية حضرها جمع غفير من وسائل الإعلام الوطنية.

وقال المسؤول الإعلامي للمدرسة أباي ولد الطلبه إن المدرسة تحولت منذ 2012 إلى شركة مساهمة، بين تسعة مساهمين: 5 أتراك، و4 موريتانيين يملكون 35.5 من أسهم الشركة.

وقال ولد الطلبة إن المدرسة، رغم ارتباطها فكريا بالداعية التركي فتح الله كولن، إلا أنها محكومة بالقانون الموريتاني، وتعتمد المناهج الموريتانية، وتخضع للتفتيشات الدورية من قِبَلِ وزارة التهذيب الوطني.  

وقال ولد الطلبه إن مجموع العاملين في المدرسة يبلغ 232 عاملا، 26 منهم من الأتراك، وهي تدفع الضرائب على الأرباح وعلى الراتب بانتظام، إلى جانب مستحقات صندوق الضمان الاجتماعي.

الأستاذ محمد الأمين ولد الداه، أحد مديري المدرسة، قال إنه يود أن يبعث رسالة طمأنة إلى التلاميذ والأساتذة والآباء والأمهات، بالتأكيد على أن ما يتداول في وسائل الإعلام مجرد إشاعات.

وأضاف ولد الداه: لم يصلنا من الجهات الوصية إلا كل خير وكل شكر وكل امتنان.

وقال ولد الداه: أريد هنا أن أستطرد قصة، وهي أن وزير الداخلية التركي الأسبق بشير أتلاي زار موريتانيا في وقت سابق، وزار المدرسة وطلب حينها من الحكومة الموريتانية أن تمنح أرضا للمدرسة، لكن الحكومة لم تستجب لطلبه.

واستطرد ولد الداه - موجها خطابه إلى الحكومة الموريتانية - : كما لم تستجيبوا للحكومة التركية في الخير، أرجو أن لا تستجيبوا لهم في الشر.

وخاطب ولد الداه الصحفيين قائلا: بصفتي من أوائل من التحقوا بطاقم برج العلم؛ أعرف الإضافة النوعية التي أضافتها هذه المدرسة إلى نظامنا التعليمي.. التلميذ هنا يتخرج بأربع لغات.. المدرسة لديها اهتمام خاص بالأخلاق والتربية.. تسعى إلى محو الفوارق بين الطلبة عبر إلزامهم بزي موحد.. توجد هذه المدارس في ألمانيا وبلجيكا واليابان والكل يتهافت عليها ويريدها.. هذه هي المؤسسة الوحيدة التي تفصل بين الجنسين، مراعية الطبيعة المحافظة للموريتانيين..

بعد ذلك تعاقب على الكلام مديرو المدرسة الموريتانيون: الشيخ ولد التار، وعبد الرحمن ولد عبيد، ودمبا..

المدير العام لمدارس برج العلم زكريا أوزيوريك أفسح المجال للأسئلة في نهاية النقطة الصحفية، قائلا: موقف الحكومة الموريتانية تجاهنا حتى الآن إيجابي، ويدل على أنها لا تصدق الاتهامات في حقنا.

وقال زكريا: ليس سرا أن ضغوطات قوية تمارس على 160 دولة من أجل إغلاق هذه المدارس، ولم تستجب منها إلا الصومال فقط.