غادر نواكشوط فجر اليوم الأربعاء الفوج الأول من حجاجنا الميامين متوجها إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام.
وقد ودع الفوج الأول المكون من 500 حاج بمطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) من طرف وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داود.
وأكد الوزير في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن الحكومة، ممثلة في قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي اتخذت منذ العام الماضي، جملة جديدة من الاجراءات لتنفيذها انطلاقا من رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يحرص كل الحرص على ان يلقى الحاج ما يستحقه من خدمة أيا كانت تلك الخدمة.
وأضاف أن ذلك ما تحقق "سواء تعلق الأمر بلامركزية التسجيل أو ما يتعلق بالقرعة الشفافة التي تبث عبر الأثير مباشرة أو بالحقيبة الموحدة أو بالاجراءات التحسينية التي تم اتخاذها على مستوى الديار المقدسة، حيث اكتملت المرحلة الأولى من التحضير للحج في موريتانيا بفضل الله والفريق التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ينتظر الحجيج في المدينة المنورة وهو في اتم الاستعداد إن شاء الله تعالى".
وأضاف الوزير بخصوص لامركزية التسجيل انه تم تجاوز أن يكون تسجيل الحجاج محصورا في نواكشوط ليصبح التسجيل الكترونيا وفي كل عاصمة ولاية وتيث القرعة عبر الأثير حيث يتساوى فيها جميع الناس ولا دخل فيها للشكوك ولا الظنون لأنها يقينية".
وبين أن استحداث الحقيبة الموحدة كان له الفضل في قطع العلاقة مابين موسم التجارة والحج، حيث كان خلط التجارة مع الحج يؤدي إلى سمعة غير طيبة لموريتانيا.
وأوضح بخصوص المقام في الديار المقدسة أن هناك إنجازات كبيرة حيث اصبح السكن في فنادق بالمدينة المنورة مصنفة بأنها مناطق سياحية وبأخرى محترمة ومقبولة في مكة المكرمة، إضافة إلى السيطرة التامة على المخيم في منى وعلى سكن الحجاج في مكة والمدينة وعدم قبول ممارسة التجارة في هذا المخيم واقتصاره على الحجاج دون غيرهم من الموريتانيين.
وأشار إلى أن الميزة التي تطبع الحج هذا العام هي أن الأفواج الأربعة المتوجهة إلى الديار المقدسة تنطلق لأول مرة مباشرة من نواكشوط إلى المدينة المنورة دون التوقف في أي مكان وهو ما يوفر للحجاج الكثير من الراحة والكثير من الوقت.
و م أ