رسالة من بعض عمال " SAM " إلى من يهمه الأمر

أربعاء, 2016-08-24 10:01

بالرغم من أن مطار أم التونسي الدولي من أرقى المطارات في المنطقة من حيث الإنشاءات والمستلزمات إلا أن العامل الأساسي في إنجاح المطارات يعتمد على العنصر البشري وهذا ما يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ومع أن الدولة بذلت الجهد الأكبر في إرسال العاملين إلى الخارج وتكوينهم التكوين الجيد مما يؤهل المطار إلى أن يكون من ابرز المطارات في المنطقة.

غير أن هنالك عوامل أساسية تتداخل في الإطار العام لإنجاح أي مطار يجب أن تأخذ بعين الاعتبار على سبيل المثال :

نظافة المطار

حيث تعتبر الركيزة الأساسية في إنجاح المطار لما تعطي لزائر من الانطباع  الجيد عن طبيعة العمل داخل المطار وبشكل خاص نظافة المرافق (WC)

حيث  يجب تنظيفها تنظيفا دقيقا وبعد استعمال كل شخص لها وتوفير المناديل ومراقبة نظافتها مراقبة على مدار الأربع والعشرين ساعة بل أن بعض المطارات توفر ارقى العطور العالمية داخل (WC) ويعتبر نقص المناديل ولو لدقيقة واحده داخل المرافق فضيحة.

إحدى المديرات لمطار شارل ديكول تفتخر أنها قضت غرابة الخمس سنوات مسؤولة عن المرافق (WC) مما يرمز إلى أهمية وحساسية المرافق (WC) داخل المطارات.

أما نظافة المطار وباحاته فهذه من الأمور التي لا مجال للتهاون فيها ولو لدقيقة فيها حيث أن مسئولي النظافة في المطارات يقالون ويحاسبون عن ابسط تأخير في التنظيف لأن عملية النظافة داخل المطارات عبارة عن سلسلة متواصلة لا مجال للتوقف فيها.

أما في مطارنا مطار أم التونسي الدولي فكأن الأمر لايهمه أو لا يهم القائمين عليه حيث رائحة المرافق (WC) تستقبلك كل ما مررت بجوارها أما توفير المناديل فهو ترف لا محل له.

لان نظافة مطارنا قد أوكلت كما كانت في سابقه إلى (TPS) وهي شبه شريكة تملكها وتديرها ام كان أبنة الأخ الشقيق لأب  إبراهيم كان مدير شركة مطارات موريتانيا وبالتالي لها الحق كل الحق في أن تترك المطار مركزا للأوساخ ويتحول المطار من مطار أم التونسي الدولي إلى جمهورية آل كان.

الغريب في الأمر أن الوكالة الوطنية للطيران المدني هي المسؤول  الأولى عن رقابة المطار وطريقة العمل فيه وظروف العاملين فيه حيث توصي المنظمة الدولية للطيران المدني  (OACI) بضرورة أن يكون عمال المطارات في أحسن الظروف المادية والمعيشية لان ذلك يدخل في صلب السلامة والأمن للنقل الجوي وهذا ما لا تلغي له الوكالة أي أهمية وكأن الأمر لا يخصها....

وهذه هي مشكلتنا الدولة توفر المرفق الأحسن في شبه المنطقة غير أنها تغافلت عن تسيريه وفق النظم الدولية لتسير المطارات في العالم وهذا مما يجعله جسدا بلا روح.

وهذا ما يفسر عدم إقبال شركات الخطوط الجوية العالمية عليه - بالرغم من توفره على أحسن المقومات اللوجستيه لاستقبال اكبر الطائرات- مقارنة مع المطارات المجاورة كمطار محمد الخامس في الدار البيضاء ومطار دكار رغم انه الأفضل من حيث الموقع حيث يعتبر موقعه ملتقى للطرق الجوية العالمية في شبه المنطقة.

عمال من شركة مطارات موريتانيا