الخرطوم
اتفق السودان ودولة جنوب السودان على حسم كل الملفات الأمنية والسياسية وفتح المعابر في مدة أقصاها 21 يوما، واكدا أهمية أن يكون هناك استقرارا في البلدين باعتباره استقرارا للمنطقة.
وقال تعبان دينق النائب الاول لرئيس دولة جنوب السودان، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالقصر الجمهوري عقب لقائه برئيس الجمهورية إن الاوضاع في دولة جنوب تشهد استقرارا امنيا، لافتا الى حرص دولة الجنوب على انفاذ الاتفاقيات وعدم العودة إلى الحرب وقال ” خيارنا أن يكون هناك سلام في جنوب السودان ”
وقالحسب وكالة السودان للأنباء إن زيارته للخرطوم تأتي في اطار الحوار داخل الاسرة الواحدة بغرض احلال السلام الشامل في البلدين ، وطلب دعم السودان لدولة الجنوب لتحقيق الامن والاستقرار، مؤكدا أن دولة الجنوب لن تكون قاعدة لانطلاق اعمال معادية للسودان.
واردف قائلا “نأمل أن لا يكون السودان نقطة انطلاقا لمشار”، مناشدا الحركة الشعبية قطاع الشمال بالانصياع الى تيار السلام ، لافتا الى أن دولة جنوب السودان ستعمل في هذا الاتجاه وتدعمه لتحقيق السلام في السودان الكبير . وزاد قائلا” استقرار السودان الكبير هو استقرار للإقليم ،. وان استقرار البلدين هو استقرار للإقليم والمنطقة” .
وثمن تعبان توجيهات رئيس الجمهورية بالدعم الفوري والعاجل لشعب دولة جنوب السودان من المخزون الاستراتيجي عبر ميناء كوستي الى جوبا وبراً إلى شمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال وأعالي النيل ومناطق الليرى.
وطالب تعبان في ختام زيارته السودان بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لشعب جنوب السودان، لافتا إلى استهداف دولة جنوب السودان .
وناشد السودان تقديم المساعدة في تشغيل حقول نفط الوحدة لدعم الاقتصاد في البلدين وكذلك حقول اعالي النيل ، مبينا أن القرار 2304 فيه تعدٍّ على السيادة القومية لدولة الجنوب. وقال “لابد من منحنا فترة انتقالية واننا نطلب دعم الشعب السوداني في هذا الصدد” .
وكشف تعبان عن مشروعات استراتيجية يعتزم البلدان تنفيذها وهي خط بري يربط بين بورتسودان ونمولي، مشيرا الى أن الجنوب لديه ثروات غير مستغلة تحتاج الى دعم السودان .
ووجه تعبان وزير الدفاع بدولة الجنوب فور عودته لجوبا بتنفيذ توجيهات القيادة في البلدين لحسم القضايا الامنية.
وفيما يتعلق بالاستعجال في انفصال الجنوب قال تعبان ” اعتقد أن هناك استعجالا في ذلك”، نافياً وجود قوات يوغندية في جوبا عدا القوات التي تطارد جيش الرب.