شجاعة رئيس كثُر حُساده / خديجة بنت هنون

سبت, 2016-08-20 18:25
خديجة بنت هنون - كاتبة صحفية

عندما ينطلق رئيس دولة عربية متجولا في المدينة وحده دون أية حراسة  “ظاهرة على الأقل”  في الشارع العام , ويصلي الجمعة في أحد المساجد , شأنه  شأن أي فرد من أفراد هذا المجتمع الطيب -فإنه يكون بذالك قد فعل مالم تستطعه الأوائلُ.

 

الأمر لايتعلق فقط  بزعيم عدَلَ -فأمنَ – وبنا و شيد -فتجولَ بين  ظهرانيْ  شعبه بحرية وأمان , لكن وراء الأكمة ما وراءها:

لا مراء أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان موفقا جدا في توصيل رسالة ذات بعدين , خارجي أساسي  و داخلي مهم ..عبر اختياره قضاء عطلته السنوية قريبا جدا من مدينة “لكويره” التي كثر الحديث مؤخرا عن تحرك عسكري خارجي حولها.

 

الرئيس محمد ولد عبد العزيزبهذه الخرجة الشجاعة على مرمى حجر من مكمن “التوتر”  يقول بصريح العبارة في الشق الخارجي من الرسالة :

أنا رئيس على كل شبر من أرض موريتانيا و كل البلد  بخير وأمان.. حتى ولو حاول الغير استفزازه.

 

أما بالنسبة للشق الداخلي المهم من الرسالة فكأن لسان حال المشهد يقول:

على الرغم من غلالة الحسد التي تحجُب  بعض محترفي السياسة عن رؤية حقيقة مكانة الرجل العظيمة  في  قلوب الناس ,  إلا أن الشعب الموريتاني في كل ركن من الوطن  يبين  بجلاء  كلما لاحتْ الفرصة أنه مقتنع بمشروع التنمية الواعد  , وملتف حول مًلهم الجماهيرالرئيس محمد ولد عبد العزيز.

خديجة بنت هنون /كاتبة صحفية