يمكن لأي شخص أن يعارض النظام الذي يحكمنا بسبب أو بدون سبب، فحرية التعبير متاحة بشكل غير مسبوق، لكن مهما بلغ مستوى المعارضة لدى هذا أو ذاك منا، فهناك جوانب إيجابية جدا يجب الإعتراف بها للرئيس محمد ولد عبد العزيز وهو أن سيادة موريتانيا خط أحمر بالنسبة له، والحق يقال..دعونا من التحامل ومن الغطس الدائم في النصف الفارغ من الكأس..
يبدو أن الذي يزعج الجيران هو تمسك الرئيس محمد ولد عبد العزيز الشديد، بشرف موريتانيا وسيادتها وحرية اتخاذها لمواقفها متى تشاء وكيف تشاء وأنى تشاء، فلا مساومة في موقفنا اتجاه إخوتنا الصحراويين سواء على مستوى تعاملنا معهم انتظارا لحل مشكلتهم، ولا مساومة في تمسكنا بالوضع القائم statu quo في بلدة لكويره إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، ولا مساومة أيضا في تبنينا للمواقف التي تروق لنا على مستوى الإتحاد الإفريقي.
على المغرب أن يفهم أننا لن نكون معه ضد الجزائر وضد الصحراويين وأن يفهم الصحراوون والجزائريون أننا لن نكون معهم ضد المغرب.
ونحن بجيشنا القوي وبوحدة صفنا موالين ومعارضين عند المحن، قادرون على ضبط الأمور وعلى الدفاع عن هذا الشرف وهذه السيادة.
آن للجيران أن يستيقظوا وأن يفتحوا أعينهم..هذه موريتانيا وسيادتها خط أحمر..
وآن للموريتانيين أن ينتبهوا لضرورة التماسك في هذه الظرفية التي تتحرك فيها القوى الإقليمية لتغيير الواقع الجسيو سياسي، منتهزة الإنشغال الدولي بالحروب الكبرى، لتسجيل نقاط على الأرض.
من صفحة الإعلامي عبد الله السيد على الفيس بوك