طريقة جديدة لحساب "العلامة القياسية للموظف" تثير سخط الأساتذة

سبت, 2016-08-13 01:47
وثيقة تبين السلالم القياسية لأسلاك التعليم.

أثارت طريقة جديدة لحساب "العلامة القياسية للموظف" سخطا كبيرا بين أساتذة التعليم الثانوي.

وبموجب المرسوم رقم 082- 2016 الصادر عن وزارة الوظيفة العمومية؛ فقد تم نقص العلامة القياسية لكافة الموظفين، دون أن تنقص القيمة المالية لتلك العلامة.

وبحسب الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي أحمد محمود ولد بيداه؛ فإن مصالح وزارة الوظيفة العمومية، أوضحت لهم أن هناك طريقة جديدة لحساب العلامة القياسية للموظف، يتم على أساسها معرفة العلامة القياسية الجديدة له، ومن ثَمَّ تتحدد الدرجة (التقدم) المقابلة لها، وأن هذه التقدمات يحضر لتطبيقها بشكل تجريبي على المنظومة المندمجة الجديدة.

ونقل ولد بيداه عن مصالح الوظيفة العمومية أن العلامات القياسية لكافة الموظفين تم نقصها دون نقص قيمتها المالية.

وبذلك - يقول ولد بيداه - أصبحت العلامة القياسية الجديدة لأستاذ ثانوية تبدأ من (322) وتنتهي عند (688)، أي أنها صارت تتوقف عند قيمةٍ أدنى بكثير من بدايتها في العلامة القياسية القديمة (810).

وسرعان ما تتابعت ردود الفعل الساخطة من لدن أساتذة التعليم الثانوي:

الأستاذ محمد ولد سيدي المختار تساءل عن "الفائدة من تغيير العلامات إن لم يترتب على ذلك تغيير مادي؟؟؟

مضيفا: "أخشى أن تكون بداية تحضير لسياسة تقشفية جديد".

وحذر الأستاذ سيد أحمد اجكاني من أن "الوزارة تحاول تقليص رواتبنا دون أن نشعر! مستخدمة اللف والدوران والغموض والتعمية وشيئا "غير متفاصل"!

وحث ولد اجكاني زملاءه على اليقظة قائلا: "علينا أن نتيقظ وننتبه، وأن لا تنطلي علينا هذه الحيل والمراوغات، التي تحاول الوزارة من خلالها امتصاص غضبنا وتفادي ردة الفعل منا، انتبهوا جميعا فالأمر يعنيكم".

الأستاذ عليون ورزك اعتبر أن هذه الصيغة خدعة شبيهة بالإبقاء على سعر الخبز لكن مع نقص وزنه، وحذر عليون زملاءه من قبول الصيغة الجديدة: "يجب أن لا نقبل بهذه الصيغة.. مما يثير الشك هو أن تغيير العلامة القياسية لم يصاحبه أي تغيير مادي، فالوزارة تحاول تطبيق الإجراء الذي تم تطبيقه إبان ما بات يعرف بإضراب امبورو، حيث أبقت الدولة على سعر الخبز كما كان، لكن في المقابل نقصت من وزنه، وقد انطلت هذه الحيلة على المواطن البسيط. علينا أن نكون أذكى وأن لا نقبل الإملاءات".

الأستاذ محمد المختار ولد عبد الله ولد ابريهمات احتج قائلا: "يا ناس ذ ما يصح...ذ البرنامج الجديد ضيعن...تخيل أن أستاذ راتبه القاعدي أصبح 10270 بدلا من 25838.. تمين اندورُو الزياده إلين انكطعو ازوايدنا...".

الأستاذ والناشط الشبابي أوبك ولد المعلوم دعا زملاءه إلى هبة جماهيرية تمنع إهانة المدرس عموما والأستاذ خصوصا: "تأكدوا كاملين اعلنْ أي قبول بوضعٍ يجعلنا في مرتبة دون ما كان منتظرا يُعَدُّ انتكاسة تتطلب هبة جماهيرية، وتأكدوا أن القبول بما سيكون - إن كان لا يضعنا في المستوى المطلوب - ذُلٌّ وقبولٌ بما هو دون المنتظر، وتدشينٌ لبداية مرحلة إهانة المدرس عموما والأستاذ خصوصا..".

النقيب أحمد محمود ولد بيداه نبه زملاءه إلى أن السلالم القياسية الحالية راوحت مكانها دون تغيير، خلافا لصيغةٍ متفقٍ عليها سنة 2012 بين النقابات والوزارة الوصية: "زملاءنا الأعزاء، لا شك أنكم قد لاحظتم أن سلالمنا القياسية المرتبطة بأسلاكنا، لم يحدث فيها أي تغيير كما هو مبين في الجدول السفلي، خلافا لما كنا نطالب به من تطبيق لصيغة 2012 المتفق عليها، ويتجلى ذلك في كون أستاذ ثانوية ما زال في سلمه القديم (س ت4)، بدل س6 المقترح في الصيغة التوافقية، وأستاذ إعدادية مازال في سلمه (س ت3)، بدل س4 المقترح في الصيغة التوافقية (2012).

وهو ما لاحظه الأستاذ جعفر ولد العبد: "إذا قمنا بمقارنة بسيطة بين الملحقين ملحق 4-1 وملحق 6-1 نجد أن س4 فئة ا1 تبدأ في الأول 533 بينما في الثاني تبدأ ب 322 أخشى أن يكون ذالك الفرق يرجع إلى  ee6et ee4".

الأستاذ بمب ولد عبدالله حث على التضحية، معتبرا أن "من يتوقع تحسين ظروفه دون تقديم تضحية فهو واهم".

واعتبر ولد عبدالله أن "ما قامت به الحكومة اتجاهنا نستحقه؛ لأننا عجزنا عن إثبات أنفسنا، ودائما ما نخذل ممثلنا، فاللوم علينا وحدنا".

النقيب ولد بيداه عاد لينتقد تمييزَ أهل التعليم عن السلم العام لموظفي الدولة بسلك خاص؛ ينزل بهم عن مستوى نظرائهم في قطاع الصحة والإدارة: "الفرق بين الملحقين يكمن فيE  الثانية في الملحق 1-6 التي تجعل أهل التعليم في سلم خاص بهم كما هو في الملحق 1-6(Echelle Edicative)  عن السلم العام لموظفي الدولة في الملحق (1-4)، وهذا التمييز غير مقبول لأنه لا مبرر له أصلا، وهو مرفوض بالنسبة لنا، ولا بد من دمجنا في السلم العام للوظيفة العمومية، حتى نتبوأ المكانة المناسبة لنا ماديا ومعنويا مع نظرائنا في قطاعي الصحة والإدارة في السلمين اللائقين بسلكينا (2 و1) على التوالي: س6 و س4".

الأستاذ بكرن ولد محمد احتج على زملائه قائلا: "إن كان هذا نتيجة لنضالكم فأوقفوه".

وثيقة أخرى تبين الطريقة الرياضية المعتمدة لتحديد الرتبة (التقدم).