جدل كبير عرفه علماء شنقيط خاصة في بداية القرن الحادي عشر والثاني عشر والثالت عشر وسكبت فيه الكثير من الأقلام مدادها ,وسأعرض بعض محفوظاتي المتعلقة بهذا السجال الفكري علي بذلك أفتح شهيتكم المتعلقة بدرر موروثنا الثقافي المشرق وأرجو من كل الأصدقاء التفاعل والمدد بكل مشمولات هذا الجدل الفكري....
* في القرن الحادي عشر ألف المختار انجبنا ن بن أحمد المهدي الحيبلي كتابه أسس الإسلام وتعرض فيه لجهل ماعلم من الدين بالضرورة.. وللتذكير فانجبنان هو شيخ الشيوخ لأنه شيخ المختار ولد بون وشيخ أتفغا الخطاط....
وجاءت ثورة العلامة لمجيدري ولدحبلل اليعقوبي وأسئلته المحيرة والتي وصفها الشيخ محمد المامي بقوله..
وحير أهل العقل بعد مقامه... .وأسئلة عمي بها يتستر
لقد دعا العلامة لمجيدري ولد حبلل للخروج عن المذهبية ولإلتزام بالتفويض وتبسيط العقيدة وكان شيخه المختار ولد بون له بالمرصاد رقفة علماء أجلاء آخرين منهم سيدي عبدالله ولد الفاظل الذي ألف كتابين في الرد على لمجيدري.
ويتواصل السجال عبر الأجيال ويأخذ صيغا مختلفة وفي هذا الإطار نسجل :
في مرويات بعض تلاميذ شيخ مشايخنا العلامة محمد عالي ولد عدود أنه قال :
ليس من الحزم إتباع ابن حزم......
وتأتي هذه القولة لتؤكد تشبث الموريتانيين بمرجعيتهم المعروفة وعزوفهم عن الظاهرية في بعديها المشرقي والمغربي..وكان العلامة أحمد ولد أحمدو فال التندغي قد قال :
وأهل مغرب عليهم يمنع ....تقليد غير مالك أن يتبع
لفقد غيره وكل خارج....عن نهجه من الخوارج
ويرد عليه العلامة محمد بن أبي مدينا الديماني في قصيدة لا أحفظ منها إلا شطرا واحدا وهو
إني بحمد الله عين الخارج........
ويختم هذا الجدل الغني بكتاب العلامة شيخنا بالداه ولد البصيري "التقاضي من والدنا القاضي , وبختام مسك آخر هو العقيد السلفية لشيخنا محمد سالم ولد عدود وقد درستها عليه بعد دراستي للفلسفة.....
هذه شذرات أخترت أن أمتاحها من ذاكرة ضعيفة ولا أريد من ورائها سوى المثاقفة الفيسبوكية.