العلامة الددو يرثي الشيخ ''سليما'' سيدي محمد ولد المصطفى (القصيدة)

اثنين, 2016-08-08 16:26
الشيخ سليم في إحدى محاضراته - رحمه الله

نم في جوار حبيبك المختارِ ۞ وأْمنْ به وانعم بخير جوارِ

قد طال ما أحببته ونصرته ۞ وقفوتَه بتتبع الآثارِ 

أحببت سنته رويت صحيحها ۞ روّيتَ منه طالب الأخبارِ

وتديم ذكر المصطفى فتثير بالـ۞ـبال الغرام بدمعك المدرارِ

بكتاب ربك كنت دأبا تاليا ۞ متدبرا أُصُلًا وبالأسحارِ

قد كانَ هِجِّيراك لاتنساهُ بل ۞ تتلوه في حضرٍ وفي الأسفارِ

فتُثوّرُ القرآن ثم تثيرِ ما ۞ يُثْريهِ من نُكت ومن أنوارِ

فحروفه وحدودُه محفوظةٌ ۞ في قلبك الحيِّ السليمِ القاري 

تمشي إلى الحرم الشريف مبكّراً ۞ متدثراً بسكينة ووقاري

وتقيمُ فيه خاشعًا متواضعا ۞ متحلّيًا ببساطة الأخيارِ

فإذا رجعتَ فأنت أكرمُ مُنْزِلٍ ۞ للضيف أرعى مكرمٍ للجارِ 

إن يقفل الحجاج يأتك مثلهم ۞ أبدا من العُمّارِ والزّوّارِ

وإذا دعا داعِ الندى بادرته ۞ بإجابةٍ تُعفي أبا المغوار

قد كنتَ في ركبِ الدّعاةِ مجلّيًا ۞ بالسبق تستولي على المضمارِ

ومن العلوم كسبتَ حظًّا وافرًا ۞ وبثثته بمحاضرِ الأمصارِ

فغدوتَ صدرًا في الأنام مقدّما ۞ في العلم ملءَ السمعِ والأبصارِ 

لكنّما الأعمارُ ظلٌ زائلٌ ۞ ونفوسُنا ضمن الجسوم عواري

كل امرئ منا يسير لموعدٍ ۞ يحدو به قدرٌ من الأقدارِ

فالله يرحمُ ميتنا ويُحِلّه ۞ من جنة الفردوسِ خير قرارِ

وعلى النبيّ من الإله صلاته ۞ وسلامه مع آله الأطهارِ

والصّحْبِ والْقافينَ نيرَ سبيله ۞ والوارثين بسائر الأعصارِ

العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو