قال الباحث سيد أعمر ولد شيخنا إن توجه الدبلوماسية الموريتانية إلى لعب دور فعال في إفريقيا لخدمة القضايا الوطنية والعربية؛ أولى من لعب دور حارسِ المستعمر في أفريقيا.
واستطرد الباحث قائلا: تستطيع الدبوماسية الموريتانية بالحيوية واستخدام القوة الناعمة أن تلعب دورا هاما في خدمة القضايا العربية والإسلامية.
واقترح ولد شيخنا في هذا الصدد إنشاء كرسي للدراسات الإفريقية في الجامعات الموريتانية، وتقديم منح دراسية للطلاب الأفارقة، والتواصل مع الجاليات الموريتانية في أفريقيا، التي وصفها بأنها جاليات مهمة ونوعية.
وشدد ولد شيخنا على أن إفريقيا هي قارة المستقبل، وتعد المنتج الأول للنفط حاليا، ويتوجه الغربيون الآن نحوها بقوة.
وركز السفير المختار ولد داهي في مداخلته على ما سماه "الوضعية التفضيلية لموريتانيا في إفريقيا"، وهو ما يؤهلها لأن تكون سفيرة العرب لدى إفريقيا.
واقترح ولد داهي أن تستغل موريتانيا رئاستها الحالية للقمة العربية من أجل إنشاء أمانة دائمة لتطوير العمل العربي الإفريقي مقرها انواكشوط.
أما عبد الودود ولد عبد الله (ددود) الذي كان يتحدث في محور "التمثيل الشعبي رائد الدبلوماسية"؛ فقال: إن السفارة العلمية الأولى كان لها دور كبير في التعريف بالآداب والثقافة الشعبية، كما نجد عند صاحب الوسيط، بل وفي مواجهة المستشرقين أحيانا، فقد ألف أحمد بن الأمين صاحب الوسيط كتاب "طهارة العرب" في الرد عليهم.
لكنه استدرك: نحتاج اليوم إلى سفارة شعبية تتجاوز "التقليديةَ الموروثة عن المستعمر".
تجدر الإشارة إلى أن هذه المداخلات جرت في ندوة بعنوان: "موريتانيا.. المكانة الخارجية والأداء الدبلوماسي"؛ دعا إليها - مساء أمس السبت - المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية بفندق "إيمان".
ونوقشت في الندوة ثلاث عروض هي":
موريتانيا والمحيط الإفريقي، وأطره الباحث سيد أعمر ولد شيخنا
موريتانيا والعالم العربي، وأطره السفير السابق المختار ولد داهي
التمثيل الشعبي رائد الدبلوماسية، وأطره الأستاذ الجامعي ددود ولد عبد الله
وأفسح المجال في نهاية العروض لمداخلات الحضور.