بيان من رابطة الجالية الموريتانية بدولة الكويت

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى ؛

( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلى في عبادي وادخلي جنتي )

إن تبقى تُفجع بالأحبَّة كُلِّهم ** وفناء نفسك -لا أبا لك- أفجع

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا في مكتب رابطة الجالية الموريتانية بدولة الكويت مساء اليوم خبر وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الداعية الشيخ سيدي محمد ولد المصطفى الملقب " سليم " في المدينة المنورة بعد وعكة صحية المت به منذو أيام .

وبهذه المناسبة الأليمة فإن رابطة الجالية الموريتانية بدولة   الكويت تتقدم بتعازيها القلبية الى أسرة الفقيد وذويه وطلابه ومحبيه والشعب الموريتاني والأمة الإسلامية في هذا المصاب الجلل .

وتذكر الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا،
قال الله سبحانه وتعالى :
( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ)

  والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون  إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )،

وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال :
( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وخلف له خيراً منها))

فنسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ، ويجبر مصيبتنا جميعا، ويحسن لنا ولكم الخلف، وأن يعوضنا ويعوضكم الصلاح والعاقبة الحميدة.

كما نوصيكم جميعا بالصبر والاحتساب ، والطمع في ماعند الله من الثواب .

جبر الله مصيبة الجميع ، وضاعف لنا الأجر  جميعاً ،
وغفر لشيخنا الشيخ " سليم "  وأسكنه فسيح جنته،
 إنه سميع قريب،

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مكتب رابطة الجالية الموريتانية بدولة الكويت

بتاريخ: 2016/08/06