قال مصدر جيد الاطلاع في روصو إن السلطات الأمنية تتعقب آلاف الأطنان من السماد خشية استخدامها في صناعة متفجرات.
واستطرد المصدر: يعتبر السماد الزراعي مادة رئيسة في صناعة المتفجرات، ولذا فإن السلطات الأمنية جادة في تعقب الأطنان المختفية، وحريصة على معرفة مصيرها، تفاديا لوقوعها في أيدي متطرفين.
وعن سؤال لـ"مراسلون" حول ما إذا كانت هذه المخاوف هي سبب إثارة هذا الملف أصلا؟ أجاب المصدر: السلطات الأمنية مهتمة بهذا الجانب، لكنها تساعد المفتشين الماليين في الجوانب الأخرى.
وبحسب نفس المصدر دائما؛ فإن لجنة أمنية ثلاثية مكونة من الشرطة والدرك والجمارك شُكِّلَتْ لمتابعة هذا الملف.
وكانت آخر تطورات ملف الأسمدة المختفية؛ أفادت أن جمارك روصو داهمت دارا مؤجرة من طرف صاحب "مصنع الوفاء لتقشير الأرز"، وضبطت فيها 200 طن من السماد.
وبحسب مصادر جيدة الاطلاع؛ فإن السلطات الأمنية تكتفي حتى الآن بضبط المحجوزات دون مصادرتها، وتحرير محضر تحتفظ بنسخة منه، وتسلم أخرى إلى المفتشين الماليين.
وكانت شرطة روصو أخلت سبيل المزارع عبد الرحمن ولد امو فجر اليوم، بعد ضمانة من رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد.
واتهمت الشرطة ولد امو في وقت سابق بعلاقة مشبوهة مع مدير سونمكس الهارب اعل سالم ولد ابيبكر وإخفاء كميات من السماد.
وقال الإعلامي إمام الدين ولد أحمدو في اتصال بـ"مراسلون" إن مخاوف تسود في أوساط أصحاب التعاونيات الزراعية على خلفية فضيحة السماد الحالية.
وبحسب إمام الدين - وهو رئيس تحرير وكالة لكوارب - فقد صدر في وقت سابق قرار يقضي بمنح أصحاب هذه التعاونيات كميات مجانية من السماد، وهو ما استغله الكثيرون في التقدم باسم تعاونيات وهمية للحصول على السماد، ومن ثمَّ بيعه لتجار آخرين.
ويقول إمام الدين إن أصحاب التعاونيات يخشون أن تتسع التحقيقات؛ لتشمل من حصلوا على كميات من الأسمدة، دون أن تكون لهم مزارع.