قال عدد من سكان مركز بلدية "امبلل" التابعة لمقاطعة كرمسين إن قريتهم تعاني ﻧﻘﺼﺎً ﺣﺎﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺔ التي تناهز 14 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ.
ﻭﻗﺪ أرجع السكان ذلك في اتصال بـ"مراسلون" ﺇﻟﻰ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ المختصة ﻋﻦ احتواء ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎن.
وعبر السكان لـ"مراسلون" عن استغرابهم من أن قريتهم الواقعة بين مشروع آفطوط الساحلي في مقاطعتهم كرمسين وبين عاصمة البلاد؛ ما يزال السكان فيها يجلبون الماء الشروب من بعيد وبالطرق التقليدية "ارْوَايَه".
ﻭبحسب معلومات توصلت بها "مراسلون" فإن ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ لم تستطع ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤظة ﺣﻞَّ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ في مركز ﺒﻠﺪﻳﺔ "امبلل"، ﻣﻜﺘﻔﻴﺔ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ.
وهدد السكان خلال اتصالٍ بـ"مراسلون" ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﺻﻮ - ﻛﺒﺮﻯ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ - ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻪ منذ زمن طويل.
وشدد السكان - في اتصالهم - على أنهم عرفوا بموقفهم الداعم لتوجهات وبرامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز منذ توليه مقاليد الأمور.
يذكر أن "امبلل" قرية تقع جنوب موريتانيا على الطريق الرابط بين روصو ونواكشوط، وتبعد 30 كلم من روصو، وهي مركز لبلدية "امبلل" التابعة إداريا لمقاطعة كرمسين.
وتعتبر بلدية "امبلل" الأهم والأكبر من بين البلديات الثلاث التابعة لمقاطعة كرمسين، وذلك من حيث المساحة والكثافة السكانية..