جاليتنا في غامبيا تشكو معاملة "مذلة ومستفزة" من جمارك الحدود

اثنين, 2016-08-01 15:05
النقطة الحدودية بين موريتانيا والسنغال (العبّارة) - تصوير "مراسلون".

شكا عدد من أفراد الجالية الموريتانية في غامبيا مما وصفوه بـ"المعاملة المذلة والمستفزة" التي يقابلهم بها أفراد الجمارك الموريتانية عند نقاط العبور.

ووصف هؤلاء في حديث لـ"مراسلون" إجراءاتِ الحصول على إذن دخولِ السيارة من أجل قضاء أيامٍ مع الأهل بـ"الجحيم الحقيقي".

وبحسب أفراد الجالية دائما؛ فإن إجراءات الحصول على هذا الإذن تبدأ بإلزام المواطن بإحضار وسيطٍ جمركي؛ كي يضمن عودة السيارة، وهذا الوسيط - على الأرجح - متواطئ مع الجمارك.

وبعد ذلك يُطلب منه تسديد مبلغ لا يقل في حده الأدنى عن 55000 أوقية، إضافة إلى تأمين ضروري، ورسوم دخول في حدود 10000 أوقية.

لكن المعاناة لا تنتهي عند هذا الحد بحسب أفراد الجالية، لأن الإجراءات تبدأ عند العاشرة صباحا وتنتهي عند الساعة الخامسة أو السادسة عصرا، بحجة غير منطقية، هي - غالبا - أن المدير نائم أو عنده ضيوف في المنزل.

وتساءل هؤلاء: ألا يكفي أن نرضخ للتعنيف وأن تنتزع منا نقودنا انتزاعا؟ فما وجهُ انتظارنا 9 ساعات للحصول على توقيع مديرٍ أو نائبه؟

وقارن أفراد الجالية الموريتانية في غامبيا بين هذه الإجراءات وبين نظيرتها في السنغال وغامبيا وغينيا بيساو، حيث أفادوا أنها تكلف 2500 افرنك إفريقي (أي ما يعادل 1500 أوقية)، ولا تستغرق أكثر من 10 دقائق.

وطالب أفراد الجالية في غامبيا الرئيسَ محمد ولد عبد العزيز - شخصيا - بالتدخل لوضع حد لهذه المعاناة، معبرين عن ثقتهم بأنه وحده من يستطيع إيقاف هذا الظلم وهذا الإذلال.