بيان مساندة وتأييد لرئيس الجمهورية رئيس القمة العربية السابعة والعشرين
إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيز رئيس القمة العربية السابعة والعشرين المظفرة
لقد تتبعنا باهتمام بالغ على مستوى رابطة العلماء الموريتانيين مبادرتكم الشجاعة والعظيمة باستضافتكم للقمة العربية السابعة والعشرين وقد أعلنتم عزمكم على ذلك حتى ولو كان تحت الخيام، فقد تحقق في خيام من القصور، في وقت تختلط فيه الأوراق وتضطرب فيه الهمم، ويتعرض العالم العربي لهزات عنيفة ومختلفة، تتبعنا تلك المبادرة التي وفقتم في نجاحها رغم مصاعبها المادية والتنظيمية والسياسية وذلك ما شهد به ضيوفكم الكرام، وشهدت به وسائل الإعلام الوطنية والعالمية، ونحن إذ نهنئكم على هذا النجاح الباهر الذي أضفتم به لواءً دبلوماسيا إلى رئاستكم لإفريقيا، وبذلك تكونوا قد كملتم وأعلنتم هوية هذا البلد فلكم منا الشكر والتقدير ولا غرابة أن الكرم العربي الإسلامي الأصيل يتجلى في استضافتكم لتلك الوفود الكبيرة والعظيمة، لقد كنا يا صاحب الفخامة نتتبع ذلك بقلوب مرهفة تأمل النجاح وتشفق من الإخفاق لا قدر الله، وهكذا تم اختيار عنوان هذه القمة إنها قمة الأمل، وهي قمة تميزت بأنها كانت قمة مفتوحة لكل العرب من غير إقصاء كما أنها كانت قمة تتشوف إلى المستقبل وبذلك تكونوا يا صاحب الفخامة قد منحتم هذا البلد اللواء الثالث للأمة العربية بالإضافة إلى اللواء الإفريقي وغدا إن شاء الله لواء الإسلام.
فبارك الله في مسيرتكم المظفرة التي لن تكون لكم وحدكم بل إنها ستكون لكل موريتاني، لذلك الموريتاني المنزوي في قلب الصحاري، ولذلك الموريتاني القابع في متجره في أدغال إفريقيا، ولذلك الموريتاني المهاجر إلى أوروبا وإلى الولايات المتحدة، كما أنها ستكون متابعة لمسيرة أجدادنا العظماء الذين حققوا الشرف لموريتانيا قبل ميلاد الدولة الحديثة.
فإلى الأمام يا قائد المسيرة المظفرة للأمة العربية السابعة والعشرين.
والله يحفظكم ويرعاكم
حمدا بن التاه