رغم أن عديد الجالية اللبنانية في موريتانيا لا يتجاوز ٤٠٠ شخص، إلا أنّ بعض هؤلاء عبّروا ــ في اتصالات مع «الأخبار» ــ عن استيائهم واستنكارهم للتصريحات التي صدرت عن سياسيين في لبنان، في ما يتعلق بالوضع الصحي والبيئي في العاصمة الموريتانية نواكشوط. وأكد أبناء الجالية اللبنانية أن موريتانيا دولة شقيقة فعلاً للبنان، لكونها لا تفرض سمات دخول على اللبنانيين.
ورأوا أن موريتانيا دولة نظيفة أكثر من لبنان الغارق في النفايات. وأنّ وضع السلامة الغذائية أفضل بأشواط من لبنان، بحيث نقل أحدهم أنه موجود في موريتانيا منذ عشرين عاماً ولم يسمع يوماً بدخول أحد إلى المستشفى بسبب تسمّمه نتيجة الطعام الفاسد. وقال بعض أبناء الجالية اللبنانية: «إن السلطة السياسية التي هجّرتنا من لبنان ناوية تهجّرنا من موريتانيا كمان». وقد استدعت تصريحات المسؤولين اللبنانيين حملة ضد الدولة اللبنانية من قبل موريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان السراي الحكومي قد اعتبر نواكشوط غير ملائمة صحياً وبيئياً لإقامة رئيس الحكومة تمام سلام والوفد المرافق. ونقل وزير الصحة وائل بو فاعور عن مسؤولين في السراي أن «المفرزة السبّاقة (من سرية الحرس الحكومي) قررت أنّ الوضع الصحي غير ملائم لإقامة الوفد اللبناني هناك». وذكرت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أنّ دوائر السراي قررت، منذ ما قبل وصول «المفرزة السبّاقة» إلى موريتانيا، أن فنادق نواكشوط غير ملائمة لمبيت الوفد اللبناني فيها. وكانت دوائر رئاسة الحكومة تدفع باتجاه المبيت في الرباط، لأسباب مجهولة».