قال الكاتب والمثقف الموريتاني محمد يحظيه ولد ابريد الليل "إن داعش احتلت قلوب ملايين العرب لأنها، أساسا، حددت بدون مجاملة عدو العرب".
وأضاف في مقال كتبه عشية انعقاد القمة العربية، وخص به موقعَ "مراسلون": "لو كانت داعش تبنت مشروع العرب القومي، المسيطر على قلوبهم، والذي ينتظر منذ قرن، لصارت، ليس فقط لا تقهر، وإنما لا يمكن خلع زعامتها".
واستدرك الكاتب الذي يوصف بالمفكر الاستراتيجي: "ولكن داعش لم تتبن المطلب الرئيسي للعرب، ولهذا السبب بقيت زعامتها زعامة بالغياب، لأن لا أحد كان أكثر صراحة ليستحق الهالة الحقيقية التي سيخضع لها العرب تلقائيا" .
ورغم ذلك - يقول الكاتب - فإن "داعش صارت أكثر تقدما من الآخرين، إلى درجة أن من بين الناس، المتناقضين تماما مع صيغها وإيديولوجيتها، من لا يقبلون المشاركة في حملات التشهير بها لكي لا يكونوا بطريقة غير مباشرة في خدمة الغرب وإسرائيل".
جاء ذلك في سياق حديث الكاتب عن كيفية استرداد العرب لكرامتهم المهدورة، حيث حدد ذلك في خطوتين: الأولى تحديد وتعيين العدو الرئيسي للعرب، وهو الغرب. والثانية تتمثل في تحديد الماهية التي تأتي من خلالها الكرامة، وهي تكوين الدولة الوحدوية، حسب رأيه.