رجال الثقافة والإعلام في موريتانيا يفتحون النار على وزير لبناني أساء إلى بلادهم...!

جمعة, 2016-07-22 18:06
الوزير وائل أبو فاعور

شن مثقفون و إعلاميون موريتانيون حملة تدوينات واسعة تعرضت لتصريحات وزير الصحة العامة اللبناني وائل أبو فاعور التي أدلى بها إلى تلفزيون الجديد و قال فيها إن ظروف القمة غير مطابقة للمواصفات الصحية و إن وفد بلاده سيدمن المبيت في المغرب خلال انعقاد القمة .

و حرص أولئك على الفصل بين شخص الوزير و الشعب اللبناني الذي وصفوه بالشقيق مرارا بينما نشر بعضهم صورا لبعض القمامات في بيروت قائلا إنها الرد المناسب على تصريحات الوزير .

و الوزير وائل أبو فاعور من مواليد 1972 سياسي لبناني درزي و عضو قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه السياسي اللبناني الشهير وليد جنبلاط .

مراسلون جمعت بعض تلك التدوينات و تنشرها فيما يلي  للقراء الكرام :

 

الشاعر ناجي محمد الإمام :

لموريتانيا ... لا لغيرها: صِيتُنا أوَّلاً (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَبِيتُ "سلام" ... وتصريح "بوفاعور"
ـــــــــــــــــــــــــــ
تابعتُ ــ كغيري ــ ما نشرته يومية "الجمهورية" اللبنانبة عن اعتزام دولة رئيس وزراء "الصدفة" اللبناني الأستاذ تمام سلام قضاء ليلته في المغرب اتقاء لأجوائنا غير "المعقمة" ، ولكنني لم أُعِر الخبر أي اهتمام لمعرفتي للبنان ساسة و سياسات ، و حمولة التصريحات، بالوكالة ، والإيعاز ، وما يُسميه أهلنا في بيروت "زواريب السياسة" التي تعني بالحسانية الفصحى "زرائب قطعان وكلاء النطاح السياسي " المأمورين من رُعاة وراء الزريبة.
ولأن دولة الرئيس من بيت عز أحد الآباء المؤسسين لعروبة و"استقلال "العشرة آلاف كيلومتر المرحوم صائب سلام ، و لأنه لا "يملك" من أمر مبيته في المغرب الشقيق و لا مقيله "المفلتر" في موريتانيا إلا ما "يمون" عليه من أعضاء "مجلس وزرائه"، فلن نلومه ولن نعتب عليه لأن "الصدفة" تأتي في العمر "بيضة ديك" واحدة "لا تتطابق مع المقاييس " و لن نفسد علينا لحظة الوفاء بتقاليدنا العريقة في إكرام الضيوف بمزاجٍ خَرِفٍ غارب.

ولكن " توضيح " الوزير الجنبلاطي (الجانبولادي) ، أبو فاعور، الذي نقلته قناة "الجديد"اللبنانية ، أمس ، بما فيه من نزق الطفولة و انعدام الرجولة وجهل أبجديات اللياقة و حقائق الأشياء، أثارني، حمية للبنان أولا ، قبل موريتانيا ، فعندما يتكلم وزير صحة يتحمل مسؤولية "تلوث نهر بأكمله (الليطاني) ويعيش بين جبال النفايات و يشارك في صفقات مطامرها ،بلْ و يختصم قادة إقطاعيات زعمائه القروسطيين على عمولات تجييرها لمصالح "أجنبية" معروفة هم وكلاؤها المعتمدون وكذلك يفعلون .
فإن الصمت على وقاحته يصبح خيانة للعروبة والإسلام و الحضارة الإنسانية ذات القيم و المقاييس و المعايير . ولكننا احتراما "لبيتنا" و "بئتنا "سنؤجل النقائض.

و يظل لبنان الرسالة الحضارية الخالدة برسل ثقافته الراقية و مدارسه العالية كجباله الشماء و مهاجريه الذين سطروا أسفار الخلود للأمة ، بلدا شقيقا عزيزا يمثله محمد يوسف مقلد أول مشرقي يؤلف عن أرض البيضان ويقول فيها رحمه الله سنة1945، ما كان يجب أن يعلمه أبوفاعور:

للضاد في إفريقيا راية ***

خفاقة رفافة عاليه

يرفعُها العُرْب بنو عمنا ***

البيضانُ أهل الهمة الساميه

إن الذَّكا كل الذكا كائنٌ ***

تالله بين النهر و الساقيه(#)

و في هذا الجو الرائع الذي نستقبل فيه القمة العربية ، ووفاء لدين محمد يوسف مقلد أرجو من القراء أن يتجاوزوا زلة الطائي "أبي فاعور"، وبغض النظر عن المواقف من هذا و ذاك و من القمة وجدول أعمالها و قضايا الأمة، فأهل هذا البيت البالغة مساحته مليونا ونصف المليون كيلومترمربع الذين يُعَدُّونَ بأحلامهم و حلومهم و سعة أخلاقهم و كرمهم الأسطوري و سماحة دينهم ،الأغنياء بعفتهم ونبلهم المتوارث و ثرواتهم الطائلة فعلا ،لا بعدد نسماتهم ، و إن سَمَتْ ، يَــفتحون قلوبهم و بيوتهم و عقولهم للقمة وكل العرب ولسان حالهم كمقالهم يقول :

(قدْ)علمنا مجيئكم ففرشنا ** مهج القلب أو سواد العيون

وجعلنا بين الجفون طريقا ** ليكون المرور بين الجفون 

 

الشيخ بكاي :

("أبناء المريخ" 

لا يستحق لبنان واللبنانيون إلأ الإكبار والاجلال..

الاهانة في حق الشعب الموريتاني صدرت عن الوزير الدرزي وائل أبو فاعور وهي تعنيه وحكومته العتيدة...........

لا أهلا بوفد لبنان إلى قمة نواكشوط)

(لا أهلا بالوفد الرسمي اللبناني إلى القمة:

ما كنت أتصور أبدا أن تصدر عني دعوة غير حكيمة مثل التي تلي، لكنني أجدها مبررة معقولة وعادلة بعد الاستماع إلى التقرير الوارد رابطه أسفل... الدعوة هي: منع الوفد اللبناني إلى القمة من دخول موريتانيا. لم أكن أتصور أبدا أن أكتب: "لا أهلا".. بأي ضيف من أي جهة جاء.. والآن أقول: "أهلا بلبنان واللبنانيين" و"لا أهلا بالوفد اللبناني إلى القمة"... ابقوا حيث أنتم.. لقد انتهت قمة نواكشوط..

شاهد التقرير:)

 

أما الأستاذة فاطمة محمد المصطفى فقد نشرت صورة لجبران خليل جبران و علقت عليها قائلة :

جزء من وجه لبنان الراقي الفيلسوف و الإنسان جبران.
بعيدا عن الزبالة و الريح الطالعه، و المسؤولين السياسيين، الذين يفتقدون الدبلوماسية و اللباقة الإجتماعية.

 

الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله :

(لماذا لا ترد الحكومة الموريتانية رسميا وفي مؤتمر صحفي تحضره القنوات الدولية على التصريحات الرسمية اللبنانية المسيئة ؟
لماذا تسكت موريتانيا على إهانة لبنان لها .. لبنان الذي يأتمر كعادته بأمر من يدفع أكثر ومن يسقي أكثر.. 
لا علاقة للسيادة والكرامة بالقمة ولا بانعقادها .. فكل الدول العربية تدرك مدى الاساءة التي تعمد الوزير اللبناني توجيهها لموريتانيا.
أتمنى أن ترد الحكومة عاجلا وقبل انعقاد القمة على التصريحات الرسمية اللبنانية .. 
هذه ليست تصريحات مدون مغمور ولا مقال رأي على صفحات موقع او جريدة .. هذا فحيح أفعى مأجورة ولا يجب التغاضي عنه ...
لقد بلغ السيل الزبى )

(انشروا صورا من داخل الفنادق المحلية واجعلوها في متناول وسائط التواصل الاجتماعي ... فمن يسمع كلام الفاعور اللبناني لا شك انه سيعتقد اننا مجرد صحراء قاحلة لا سقف فيها يقي من الشمس ولا جدار يحمي من البرد ... لا يهمني الفاعور ولا وفد بلاده .. يهمني أن يشهد العالم أنه كاذب وأنه أفاك أشر ... يهمني ان لا يؤثر تصريحه في معنويات الضيوف ...
اجعلوها حملة لنشر صور من موريتانيا بفنادقها وغاباتها وواحاتها وشواطئها وكل مرفق يشرفكم .
وسأستبق تلك التعليقات المثبطة والمتغذية على سكب الملح الجراح لأقول : حتى ولو لم نملك الا النزل والإقامات .. صوروها وارسلوها للعالم .. 
نحن اهل للقمة ولن نرضخ للصورة النمطية الملصقة بنا ( الفقر والجهل والميوعة )

(لجنة اعلام القمة مهتمة بتسويق القمة للموريتانيين فقط، وكأننا في جزيرة معزولة عن العالم لا نتأثر و نؤثر، لن تجد لها أي صدى في الاعلام العربي ولن تجد لها دورا في تغيير الصورة النمطية البائسة عن البلد.
لجنة اعلام القمة مهتمة بالصراعات البينية وتصفية الحسابات مع المخالفين اديولوجيا وفكريا .. وليقل الفاعور ما يشاء.. تلك ليست قضيتهم .
لجنة فاشلة ) .

( بيروت كل القارعات سلام ...

عندما نغضب لسمعة الوطن .. عندما نرد على المأجورين الذين اختاروا التوقيت السيء لنقيقهم تجاهنا فنحن لا نقارن بين بيروت ونواكشوط ولسنا مهتمين بذلك .. لكننا بالمقابل لسنا مستلبين حضاريا وفكريا وذاتيا لدرجة لا نحسن معها الا جلد الذات وترديد الاسطوانة المشروخة نفسها .
فرق كبير بين تعريف العالم ببلدك وامكاناته وقدراته وبين المقارنة بين بلدين .. 
عندما نغضب لموريتانيا فنحن فعلا نمارس نشاطا شعريا ونثريا.. الشعر أكثر سموا من لحظات الغضب والتشظي الذاتي .. 
نعرف متى انشأت بيروت ومتى اقتطع لبنان من أم جنان الشام .. نعرف متى نشأت أسطورة آدونيس في الهلال الخصيب ومتى التقت مع إيزيس المصرية .. نعرف متى نستخدم الشعر في صراعنا الابدي حول اثبات الذات ... نعرف أن احمدو ولد عبد القادر والخليل النحوي وناجي إمام وكابر هاشم صدحت حناجرهم عشية اجتياح بيروت .. وذرفت مآقيهم القوافي وهم يرون الجمال يذوي ويحترق أمامهم ... لم يفكروا يوما في مقارنة عاصمتهم بغيرها من العواصم العربية ولكنهم كانوا يتألمون لها ويتغزلون بها ..
هذا هو الشعر .. هذا هو السحر ..
لكن ما الذي حققتموه انتم من جلد الذات والهجوم على وطنكم في سرائه وضرائه؟
هي طريقة للفت الانتباه معروفة .. ولكنها احيانا تنم عن محسوبية غير لائقة ....
في بيروت (سويسرا الشرق) يموت الحق على رأي الأخطل .. تتحكم الطائفية .. يهلك الناس بفعل القمامة .. بيروت التي أصبحت الحرب هي التي تحدد نوع الجمال وأهل الجمال ...
فلماذا تأخذون علينا التعبير عن كوامننا .. عن غضبنا النيروني القاتل .. لم نخون أحدا ولم نتهم أحدا ولكننا نرفض استغباءنا وتحويل انظارنا الى حرب مقارنات بين المدن ...
حربنا مع حكوماتنا وانتقادنا لسياساتها مسألة مؤجلة حتى تنتهي القمة .. ولكن حربنا مع الفاعور وأمثاله مفتوحة حتى بعد القمة ..

الشعر ليس حمامات نطيرها == نحو الفضاء ولا نايا وريح صبا

لكنه غضب طالت أظافره == ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا )

 

الشاعر الشيخ ولد بلعمش :

(وزير غير مهذب ،،
التهذيب فن لا يمكن تدريسه ،، هو هبة من الله إما أن تكون من حظك و إلا فلن تنالها ما حييت ،،، وزير الصحة اللبناني ليس طيبا للأسف و يبدو أنه ناقص مروءة ،، اتركوه فلكل عاصمة قمامتها و هو يعرف حقيقته و أحوال حبيبتنا بيروت من حيث النظافة هذه الآونة ،،،، لقد شوهت تجاعيد الفوضى و القمامة سحر شواطئها و عيونها النجلاء وفق ما أخبرني أحبة في لبنان،، الرجل غير مهذب و لو كان كريم أصل لابتسم و شكر و أثنى فهكذا يفعل الكرام ،،
و أنتم تردون عليه استلوه من أشقائنا اللبنانيين كما تسل الشعرة من العجين ثم صبوا عليه من نار اللغة ما يحوله إلى هشيم ...
قاتله الله من فاسق أفاك أثيم ،،،
رحم الله القائل ، 
و لو أني ابتليت بهاشمي خؤولته بنو عبد المدان 
لهان علي ما ألقى و لكن تعالوا فانظروا بمن ابتلاني)

(تحليل سياسي ..
لبنان الرسمي يتلكأ في الحضور للقمة نتيجة أسباب تخصه منها ما يتعلق باليمن و بسوريا ... إنه يخاف السعودية و يحتاج إليها في نفس الوقت ... أطلقوا هذا التصريح عسانا نغضب فيجدون ذريعة للغياب .. لن نمنحهم الفرصة .. نحن أدهى منهم ...لا خيار لهم إلا الحضور .. و الله نسأل أن يزيد السعودية قوة و أموالا حتى تقرعهم إن هموا بأن يشبوا عن الطوق   )

 

 

سيد أحمد محمد باب :

(العلاقات الموريتانية المغربية ستعيش أسوء أيامها بعد القمة والصراع يخرج للعلن.
وتقايرها المحذرة لدول الخليج ولبنان أخطر ضربة وجهها النظام المغربى لنواشوط)

(وقحة هي تصريحات الوزير اللبناني وفاشلة هي منظومة الاعلام الرسمية واللجنة التحضيرية التي عجزت عن اظهار صورة المنجز مهما كان تواضعه للرأي العام وجعل الصورة متاحة عبر كشف التحضيرات أولا بأول ... 
اعلام القرون الوسطى " كل شيئ جاهز" .
لم تعد الكلمة من دون الصورة مقنعة لأي شخص)

 

القاضي أحمد المصطفى :

(بَاتَ فِي خِيَّامِنَا خِيَّارُ العَرَبِ..
جاء إلى موريتانيا، وبات فيها، وجلس تحت خيامها، وأكل مشويها، وشرب من زلال مائها، من كل بلاد خيارها، ومن هؤلاء:
ـ الملك فيصل بن عبد العزيز
ـ الشيخ زايد بن سلطان آل انهيان
ـ الملك حسين بن طلال
ـ الملك الحسن الثاني
ـ ياسر عرفات
ـ هواري بو مدين
ـ لحبيب بورقيبه
جاء هؤلاء الزعماء الأفذاذ إلى موريتانيا في زمن كانت حديثة عهد بالاستقلال، وبالبداوة، فقيرة من البنى التحتية، قليلة الموارد، ومع ذلك وسعتهم ضيافة وإكراما، وتقديرا وتبجيلا، وأوسعوها حمدا وثناء وشكرا، وتنفسوا من هوائها الطلق ما عا شوا به زمانا..
وفي مجيئهم كفاية..
وليس على موريتانيا إلا أن تبذل الجهد، وتُعِدَّ الظروف المناسبة للعرب من أجل مناقشة همومهم المشتركة، وقد فعلت من "فُوقْ"، وليس عليها في المتخلفين سبيل )

 

الباحث أبو العباس برهام :

ليست نواق الشّط بالمدينة المنافِسة. إنها لا تصلح لا للحب ولا للحرب ولا للتجارة ولا للمطالعة. آمل أنني لا أُفشي سِراًّ بهذا. ومن المفترضِ أنّنا نحن النواكشوطيون نعرف هذا. لأننا نشأنا معه وتعلّمنا أن نتعايش معه. وحكَكناه في جلودِنا. ومن نافل القول إن جلودنا أصبحت، منذ سنوات، جرباء من كثرة الحك. لَكَمْ أخجلتنا هذه المدينة! ولَكَمْ جعلت أيادينا قصيرة دون أعيُنِنا!

وكان بإمكانِ عقلائنا صرف المحاججة من جمال المدينة وظروفها إلى نقاش حول قيّمِها. ولكنهم لا يفعلون. عقولهم أضيق من ذلك. وإنما يَخوضون معركتهم بمكابرة كبيرة، مصرِّين على مقابلة نواكشوط بأية عاصمة عربيّة تجرأ مغمورٌ فيها وانتقد نواكشوط. حرب السّمعة والكرامة البدوية. هذه معركة شِعريّة خاسرة مهما وُجِدت من روابط- ومن السهل إيجاد الروابط التي- تدعم فساد وتدهور المدن العربية الأخرى.

الحقّ أقول لكم يا شعراء ويا وطنيين: ليست نواكشوط في العير ولا في النفير. الفوضى وعدم الاتقان والنهيق والضجيج والفساد والبعوض. لا توجد خدمة واحدة صالحة. لا يوجد عمل واحدٌ متقن. ولا توجد منشأة بموصفات كونية. معركة المقارنة خاسرة بمجرّد إعلانها. قد خسرت مع هويدا طه ومع هيكل...قد خسرت ضدّ القاهرة وستخسر ضدّ بيروت. لقد اعتادَ شعراؤنا على رفع أنوفِهم الشمّة في السماء وتخيّل صورة أخرى. اعتادوا تشييد بابل في هذه الفيافي. ولهم بكل ركن عمود رخام وبكلّ كثيب قصر مشيد. وإلى اليوم ما زالوا يرفضون الاستفاقة من هذا الحلم الذي صدّقوه. حان الوقت لصبِّ الماء البارد على رؤوسِهم حتّى يفيقوا.

يمكنني ببساطة تفهّم غضب شعرائنا. كثيرٌ منهم مخلصون. بعضهم مرتزق. بعضهم رومانسي. بعضهم متعصّب. بعضهم وطني. بعضهم بدوي. بعضهم غبي. ولكن غضبهم غضب فرويدي يأتي من لحظة عدم الاعتراف. إنّهم شعبٌ طالما مدّ يده للعربي، تعاطفاً وتآلفاً. ولكن العربي لم يعد يتقاسم معهم التاريخ الذي بقوا فيه. طالما شاهدوا جيرانهم في مرآتِهم. ولكن جيرانَهم لم يروهم في مرآتِهم. إنّهم مخصيون. لا يمتلكون الآلة. إن غضب شعرائها اليوم هو غضب الابن المختلف. غضب حام بن نوح. غضب عنترة بن شداد. غضب أحمد عَيْدّة.

مشكلة نواكشوط أنّها استضافت قمّةً كبيرة بدون تحضيرات. وأكثر من ذلك اندفعت البطانة في نهب الصفقات والاستثراء من هذه القمة. مشكلة أخرى هي أنّها جعلت من القمة مزايدةً سياسية داخلية لتسجيل نقطة على من لا يتفقون مع السياسات البلدية السيِّئة لنواكشوط. المشكلة الأخرى تتعلّق بالغير: أن ضيوفها قد رفعوا السقف عالياً. لم يعودا عرباً. وبالتحديد لم يعودوا عرباناً. ولم تعد تكفيهم الخيام والإبل. ربما كانت مشكلة جمالها (دون مشكلة امنِها) ستتخطّى لو استضافت الاتحاد الأوروبي أو دول البريكس. فالزعماء هنالك يسيرون على الدراجات. وتخلوا مواكبهم من الحشم والمستعبدين. وقد تدرّجوا- كأي زعماء ديمقراطيين- في أوضاع طبقية عاشوا فيها جلّ حياتِهم في شقق بسيطة. ولم يدخلوا القصور إلاّ لاحقاً. وسيخرجون منها سريعاً. أما ضيوف نواكشوط فقد توارثوا البطر كابراً عن كابرٍ. لذا فستزعجُهم التواءة في أسرّتِهم.

 

أبي زيدان :

(حقيقة كان وزير الصحة اللبناني وقحا جدا)

(ضعف لجنة الاعلام لقمة نواكشوط هو المسؤول الاول عن المناخ الذي سمح بتصريحات الوزير اللبناني ولعب استخبارات المنطقة )

 

شنوف ما لوكيف :

(لو كنت أملك القرار في موريتانيا لأرسلت موظف بسيط من حماية الطبيعة لإستقبال رئيس الحكومة اللبناني "النظيف جدا" تمام سلام ( هذا اسمو ول ايعاز عسكري ) و لأهديته خلال القمة قبعة خوفا عليه من ضربة شمس "يا بيي )

(في اطار ردود الفعل علي التصريح المستفز الذي ادلي به وزير الصجة اللبناني وائل ابو فاعور و الذي وصف في الاوضاع في موريتانيا بالمزرية و ان هذه الاضاع هي ما دفع رئيس الحكومة اللبناني و وفده الي عدم المبيت في موريتانيا لاسباب صحية و بيئية قال وزير الخارجية الموريتاني الاسبق الداه ولد عبدي انه يحق للجالية اللبنانية الكريمة في موريتانيا ان تساءل الوزير اللبناني عن سبب التقصير في اداء المهمة ذلك انه يسمح للجالية اللبنانية بالبقاء في ظروف غير ملائمة للسكن البشري لمدة طويلة ذلك ان اغلبهم يوجدون منذ عدة عقود مكرمين و معززين في بلدهم الثاني موريتانيا استطاع اغلبهم ان يندمج فيه بشكل إيجابي )

 

الدكتور المختار الجيلاني :

(قمة الجدارة والاستحقاق

تستحق موريتانيا بمواقفها المشرفة تجاه قضايا الأمة، وبثباتها وصبرها على المبادئ والقيم النبيلة وصون الكرامة العربية، وبما أسهم به أجداد شعبها وأبناؤه في إغناء الثقافة العربية التي هي ثقافتهم، وفي إحياء تراثها الذي هو تراثهم، وفي خدمة لغتها التي هي لغتهم، أن يكرمها كل عربي، وأن يصدح باعتزازه بالانتماء إلى ذات الأرومة التي تنتمي إليها موريتانيا، وأن يأتي إليها جريا لا بملء إرادته فحسب، بل بحرارة كل أشواقه وحنينه إلى ذاته التي ربما لا يجدها في أي مكان آخر.
موريتانيا قمينة بالشكر والثناء والتبجيل؛ فقد تبين أنها ربما كانت باحتلالها مكانة سياسية وسطا بين جميع الأطراف، هي المكان الوحيد في العالم العربي الذي يمكنه في هذه الظرفية المعقدة عالميا وعربيا أن يحتضن محفلا عربيا جامعا كقمة الدول العربية؛ 
أن تحظى بالمبيت بين ظهراني من رفعوا رأسك في لحظات الانهيار، أو حتى بالمرور خلف مآذنهم مصبحين، إنه لحق مدعاة الفخر والاعتزاز.
إليك يامن لم يجرب كيف يذوب الموريتاني منتشبا لغته المبينة تحت لسانه، وكيف يسلم قدميه آمنا لدحرجة رمال الفيروز، وكيف ينام الليل ملء جفونه والصحارى مطويات تحت ساقيه: إن زيارة انواكشوط فضل لا يناله إلا من يستحقه.)

(ابروتوكوليا، هل يجب علينا توفير الحاضنات الصحية اللازمة للأطفال الخدج وأطفال الأنابيب الزائرين، واحترام احتياجاتهم الخاصة أيضا؟)