صدر مؤخرًا عن ندوة الثقافة والعلوم بدبي العدد 40 من فصلية (حروف عربية)، حيث تضمن العدد ملفا ضخمًا عن الخط العربي في بلاد شنقيط، وهو الاسم القديم لموريتانيا، شارك فيه كل من الباحثين والخطاطين محمد الأمين السملالي ومحمدن أحمد سالم ومحمد ولد محمد سالم والدكتور أحمد السالكي، إذ تناولوا في دراساتهم وأبحاثهم تاريخ الخط العربي في تلك البقعة الجغرافية المهمة من عالمنا العربي وأبرز المخطوطات والمصاحف النادرة، فضلا عن أشهر الخطاطين الموريتانيين حاليًا.
كما احتوى العدد تقريرا وافيا عن الدورة السابعة لملتقى الشارقة للخط الذي اقتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بحضور معالي الأديب محمد المر وكوكبة من الخطاطين والمبدعين وعشاق هذا الفن الجميل.
وقد أعد هذا التقرير الباحث والفنان الخطاط تاج السر حسن.
كذلك أطل العدد الجديد على الاحتفالية الخاصة بـ(جائزة البردة) في دورتها الثالثة عشرة، والتي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات، وقد أقميت الاحتفالية في أبوظبي بحضور معالي نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين ومعالي الأديب محمد المر، ونخبة من الخطاطين والمبدعين والإعلاميين، حيث استقبلت الوزارة 800 مشاركة في هذه الدورة، كما كرمت المشاركين.
(الخطاط مصطفى عزت) هو عنوان الكتاب الذي عرض له معالي الأديب محمد المر في باب (المكتبة) ضمن العدد الجديد، حيث تناول حياة هذا الخطاط والموسيقار العثماني الذي ولد في عام 1801 في مدينة "توسيا" التركية وتربى في قصر السلطان العثماني محمود الثاني، فتعلم فنون الخط والموسقى والغناء، وقد كتب مصطفى عزت العديد من اللوحات الخطية والكتابات التذكارية بخط النستعليق الجلي، كما أنه استطاع أن يؤسس لنفسه مدرسة في الخط تتلمذ على يديه مجموعة كبيرة من الخطاطين، وقد مات في عام 1876، ودفن باسطنبول.
أما قصيدة العدد فقد أبدعها الشاعر الموريتاني محمد الأمين السملالي، وكتبها الخطاط أسامة الحمزاوي.
يذكر ان (حروف عربية) يرأس تحريرها الإعلامي الإماراتي علي عبيد، ونائب رئيس التحرير الخطاط والفنان الإماراتي خالد الجلاف، ومدير التحرير ناصر عراق، وتضم هيئة التحرير كلا من الخطاط تاج السر حسن، والشاعرة شيخة المطيري ومحمد فراس عبو المدير الفني.
تمكن القراءة من مصدر مراسلون و ذلك بالضغط هنا