شارك الأستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية، السودانيين بالحرم النبوي إفطار ليلة الثلاثين من رمضان، يوم الاثنين 4 يوليو، في المائدة السودانية الراتبة جنوبي الحرم في بالبوابة رقم 39.
وظهر الأستاذ بلباس سوداني بسيط مرتديا “الجلابية” ومعتمرا “الطاقية” حيث جلس مع عامة الناس على الأرض متناولا الطعام والمشروبات البلدية.
وتباينت ردود أفعال الحاضرين بين مصدق ومكذب أن يتواجد الأستاذ بينهم وخالوه شبيها له، لولا وجود نفر من شباب الحزب الحاكم رفقته أبرزهم النيل الفاضل.
وفي انتظار مؤذن الإفطار اشتغل سيادته بمؤانسة المتحلقين بالمائدة والقيام كل حين لمصافحة و”مقالدة” الناس، كما أبدى لنا انزعاجه من اللقطات التي أخذناها عبر الجوال إذ يود اللحظة بلا أضواء كما قال.
وبعد الإفطار تحلق حوله السودانيون ملتقطين الصور التذكارية ومصافحين ومحادثين، وطبع أحدهم قبلات تبجيل حاره على جبينه داعيا له بالخير ومثنيا على تواضعه.
وتبعته الحشود حتى توقف لأداء صلاة المغرب جوار (باب السلام) لينطلق بعدها إلى مقر إقامته شاقا الزحام التي تبلغ ذروتها هذه الأيام، بلا حراسة ولا حاشية تتقدمه.
وعلى إثر المناسبة سالت تعليقات معهودة بين السودانيين في المهجر، حول واقع البلاد وكيفية صلاحه، ملقين باللائمة على جميع العهود الوطنية منذ الاسقلال غير مستثنين الإنقاذ، وأثنو جميعا على مبادرة النائب الأول السابق بمشاركتهم الإفطار.
وأفادنا النيل الفاضل بأن زيارتهم المدينة المنورة رفقة الأستاذ تعبدية روحية لا تحمل أية أجندة سياسية.
وللسودانيين موائد راتبة طيلة رمضان وكل اثنين وخميس داخل الحرم النبوي وفي البوابة الخارجية الجنوبية (39).