تشير دراسة إلى أن الأشخاص الذين يرتدون في معاصمهم أجهزة تحسب معدلات استهلاك الطعام يميلون إلى تقليل الكميات التي يتناولونها خلال الوجبات.
ومنذ عدة سنوات قام إريك موث وزملاء له في جامعة كليمسون في كارولينا الجنوبية بتطوير طريقة لتتبع كمية الطعام التي يتناولها الشخص، وذلك اعتمادا على حركة معصمه من خلال جهاز يشبه ساعة اليد.
وقال موث لوكالة الأنباء رويترز هيلث إن مراقبة الذات مسألة حيوية عند محاولة تحقيق أهداف تتعلق بالصحة، وأضاف أنه على الرغم من أن جهاز قياس معدلات استهلاك الطعام لن يساعد في اختيار طعام صحي فإنه سيعطي الشخص تعليقات فورية وهو يتناول وجباته.
وأجرى موث وفريقه دراستين شارك 94 شخصا في الأولى و99 شخصا في الثانية، وفي كلتا الدراستين كان أغلب المشاركين من النساء وفي عمر 19 عاما تقريبا، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 23 وهو ما يشير إلى أنهم عند الحد الأقصى للوزن الطبيعي.
وتناول المشاركون وجبات مع بعضهم البعض في مختبر صمم على شكل مطعم، وارتدى بعضهم أجهزة قياس معدلات استهلاك الطعام التي تعطي أيضا تقديرات لعدد السعرات الحرارية، بينما لم يلبسها مشاركون آخرون وتم اعتبارهم مجموعة مقارنة.
حجم الأطباق
وبحثت الدراسة الأولى ما إذا كان الناس غيروا كمية طعامهم عند حصولهم على تعليقات بشأن وجباتهم من الأجهزة التي يرتدونها في معاصمهم، وفي هذه الدراسة تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات اعتمادا على حجم الأطباق التي كانوا يأكلون منها.
ووجد أن من يأكلون من أطباق كبيرة فقط تناولوا كمية تزيد نحو أربع قضمات ونصف القضمة على الذين يأكلون من أطباق صغيرة، وقد حدث نفس الشيء حتى عندما تلقى المشاركون تعليقات الأجهزة.
ورغم ذلك فإن الأشخاص الذين أكلوا من الأطباق الكبيرة والأطباق الصغيرة وحصلوا على معلومات استهلاكهم من الطعام قللوا بشكل ملحوظ الكميات التي كانوا يتناولونها مقارنة بالأشخاص الذين لم يعوا عدد القضمات التي أخذوها.
واستخدمت الدراسة الثانية أيضا أطباقا كبيرة وصغيرة وأجهزة قياس استهلاك الطعام لكن في هذه المرة طلب من المشاركين أخذ إما 12 أو 22 قضمة.
وذكرت الدراسة الجديدة التي نشرت بدورية أكاديمية علم التغذية أن الأشخاص الذين طلب منهم تناول 12 قضمة تناولوا عدد قضمات أقل بشكل ملحوظ عن الأشخاص في المجموعة الأخرى، لكنهم تناولوا قضمات أكبر حجما لذلك كان معدل السعرات الحرارية لدى كلتا المجموعتين شبه متماثل.