مُريد الملك/ محمدن ولد الرباني

أربعاء, 2016-07-06 11:01
الأستاذ محمدن ولد الرباني.

أنا أيضا مريد الملك أعني: الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، أما ما سواه من الملوك فإنني ما ذكرتهم إلا تذكرت نواقض الوضوء والغسل.

لأني مريد الملك أسلمت نفسي لخدمة دينه أنى توجهني نصوصه ومقاصده أتجه غير متردد ولا مرتاب فليعتبرني من شاء ظلاميا أو فردا من القطيع أو بليد الفكر أو ديناصورا محنطا.

لكوني مريد الملك العلام الحكيم فأنا راض وفخور بالعلاقات الجبرية التي اختصني بها:

فخور بأبوي وعشيرتي.. ولهم مني ما أوصى به تعالى: (وبالوالدين إحسانا وبذي القربى).

مزهو بنسبي العربي - شكك فيه من شكك وصدقه من صدقه - يريبني ما راب العرب ويسوؤني ما يسوؤهم واطرب مما منه يطربون، وأعمل مبلغ الجهد لابتعاث أمجادهم.

عاشق لدولتي موريتانيا أوالي وأجافي بحسب مصالحها، أتناسى العشيرة من أجلها، وأخفف من غلواء حميتي العربية لخدمتها، وأثني من جماح أمميتي الإسلامية، فالإسلام علمني أن حق القريب مقدم على حق البعيد، وأرى لإخوتي في الوطن من الود والحب والحق ما أرى لإخوتي من أمي التي ولدتني.

موقن حق اليقين أنني لن أقدم للعرب ولا المسلمين خدمة اكبر من النهوض بدولتي، ولو أن أهل كل قطر سمكوا قبتهم لارتفعت قباب المسلمين تناطح أبراج العالم، ورحم الله ابن باديس فقد أحسن يوم قال في جواب لمن أعيش؟ أعيش للجزائر والإسلام.