بالنسبة للكثيرين فإن العيد لا يمكن فصله في مخيلتهم عن تناول الكعك، والذي يسبقه عادة طقس عائلي تنهمك فيه الأسرة في تحضير الكعك بدءا بشراء مكوناته ومن ثم تحضير العجين والحشوة وإعداد الكعك ثم خبزه. ومع أن هذه الطقوس قد تكون منعشة نفسيا إلا أن لتناول كعك العيد ضوابط حتى لا يتحول إلى أمر مضر لك جسديا.
ويعرف كعك العيد باسم المعمول في بلاد الشام، وباسم الكليجة في العراق، وباسم "كحك العيد" في مصر، ويصنع من الدقيق والسميد والسمن أو الزبد الذي يعجن ثم يحشى بأصناف مختلفة مثل عجوة التمر أو الفستق أو الجوز أو الملبن. ولا يضاف إليه القطر "محلول السكر" ولكن يرش عليه السكر الناعم.
في العراق يطلق على المعمول اسم الكليجة (غيتي) |
أما في العراق فإن الكليجة يتم إعدادها أيضا من دون حشوة وعندها تسمى "خفيفي"، من الخفة لأنها استغنت عن ما في بطن الكليجة التقليدية من عجوة أو مكسرات فكانت أخف.
كربوهيدرات ودهون
ويحتوي المعمول على مقدار معتبر من السعرات الحرارية، وهذا نتيجة احتوائه على الدقيق والتمر، وهما من الكربوهيدرات، والسمن والمكسرات وهي من الدهون، لذلك فإن القطعة الواحدة التي تزن أربعين غراما مثلا قد تحتوي من السعرات الحرارية ما بين مائة و190 سعرا، اعتمادا على كمية السمن والحشوة التي فيها ونوعها.
وهذا يعني أن تناول بضع حبات من المعمول قد يعادل أكلك لوجبة كاملة خاصة إذا كان المعمول دسما للغاية. وإذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السكري أو ارتفاع الكوليسترول فعليك الانتباه جيدا إلى ما تتناوله من المعمول والكليجة والكحك.
تناول بضع حبات من المعمول قد يعادل أكلك لوجبة كاملة (رويترز) |
وقد يكون عمل الكعك في المنزل خيارا جيدا إذا كنت تملك الوقت والمعدات اللازمة والمهارة أيضا، إذ سيكون بإمكانك التحكم في محتويات الكعك وبالتالي قد تضيف كمية أقل من السمن للحصول على محتوى أقل نسبيا من السعرات الحرارية.
أما في الخارج وعندما تزور أصدقاءك فلا تأكل كل ما يقدم لك من الكعك، إذ قد لا يكون لذيذا أصلا وبالتالي فأنت تخزن سعرات حرارية ولكن من دون التلذذ بطعم الكعك. اعتذر من مضيفك برفق، وإذا أصر فربما سيكون من الأنسب أن تأخذ الكعك ثم تعطيه لمن لا يضره تناوله أو يستسيغ طعمه.
المصدر : الجزيرة