جرى الدمعُ العَصِيُّ بكل وادِ
وهدّ الخطبُ أركانَ البلادِ .
مصابٌ لم يكن رُزْءً مُلِمًّا
بإحدى الحاضرات أو البوادِي
. زَوَتْ شنقيطَ من غرب لشرق
مواجعُه، وأسمعَهاالمنادي .
يقلُّ لفقد ذاك الركب أن لا
تغيضَ دموعُ مقروح الفؤادِ .
على أن النفوس لها عزاء
بما حملوه من زاد المَعادِ .
لهم في الصالحين أَروم صدْقٍ
دسائسُ عرقه ذاتُ اطِّرادِ .
أيا شيخ الفُتُوِّ لك التحايا
_على العِلَّات_ تأرَجُ بالودادِ .
فلا تُنكرْ شحوبَ اللون منها
فقد ألبستُها ثوبَ الحِدادِ .
ولا دَهمَتْ رواسيَك الدواهي
ولا ثَلمَتْ قواضبَك العوادي .
ولا زلتم لكل علا وفضل
محطَّ رحال غادية وغاد .
ولا زالت بيوتكم السَّوامي
معاقلَ كل مهديٍّ وهاد .
ولا زالت ميادينُ المعالي
بفِتْيتكم مُنَوَّرةَ الدَّآدي .
( سَراةُ بني "أبي الأعْمَشْ" تَسامَى على كان المُسَوَّمة الجيادِ .)
بجاه المصطفى صلى عليه وسلم مصطفيه من العباد .
الشاعر السيد ولد الطلبه أحد أساتذة محظرة النباغية