الفقيه الأديب محمد ولد بتار ولد الطلبه يعزي الشاعر بلعمش شعرا (القصيدة)

أحد, 2016-07-03 19:36

تعزية للأخ العزيز الشيخ ولد بلعمش بعد حادثة الأيام الماضية :

ألَمَّ فما أغنتْ "لعل" ولا "عسى" ** فيا ربِّ أنت المستعان على الأَسى

به مُنِيَ الأدنى على حين غفلة ** فيا دهرُ هل تُغني أُساتك والأسى

وطارت على الأقصى شَرارُ حديثه ** فأوجس منها خيفةً وتوجَّسا

ولو أنها نفس لعزَّ مُصابها ** فكيف تَرى نفسا تَساقطُ أنفُسا؟!

ولكنه الأمر الحكيم تضمنت ** له حِكم الأقدار سرا تقدَّسا

بواكر أظعان تُغِذُّ إلى المدى ** وأخرى على الآثار تنتظر المسا

أيا شيخُ بالإحسان فالتمس الرضا ** ودع حادث الأيام أحسن أو أسا

ستحمَد بالصبر الجميل إلى المنى ** سُراك إذا صبح الهناء تنفَّسا

وتسمع عن ركب الأحبة غبطةً ** إذا شئت بعد البث أن تتحسّسا

تقبّلهم ذو العرش في شهدائه ** وأوفدَ ظلا من نعيم وألبسا

وكانوا بما لاقوا من الأمر حالُهم ** كحال أخي الحاجات صادفَ مُنْفِسا

وآنس باقي الأهل باللطف بعدهم ** وحسبُك لطف الله في الخطب مؤنسا

وحيث رسا الإيمان في قلب مؤمن ** فما كان شيطان الأسى ليُوسوسا

صلاة وتسليم من الحق سرمدا ** على أسوة الأخيار أعظم مُؤتسى