قصيدة لمرابط ولد دياه في رثاء أبناء بلعمش ورفيقيهما الحبيبين

سبت, 2016-07-02 03:10
الشاعر الكبير لمرابط ولد دياه.

تنشر صحيفة "مراسلون" فيما يلي القصيدة التي رثى بها الشاعر الكبير لمرابط ولد دياه الأخوين أحمدو والشيخاني أبناء بلعمش، ورفيقيهما الحبيبين: محمد محمود ولد عبد الله ولد الحاج، وسيدي ولد ما يمتس، رحمة الله عليهم: 

أحبتنا نشاطركم مُصابا ** رمى فأصاب منا ما أصابا
أذابَ قلوبنا فجرت دموعا ** ولو يُلقى على صخر لذابا
تقاسمناه إيمانا و صبرا ** على رغم المرارة واحتسابا 
فمن يغتر بالدنيا غبي ** ويحتسب الشراب بها شرابا 
هي الدنيا لياليها حبالى ** بأمر غاب عنا حين غابا 
تباعدنا الليالي غير أنا ** نزيد إذا تباعدنا اقترابا
وتمنحنا اقترابا في اغتراب ** وتملؤها اغترارا واضطرابا 
كأن لصرف هذا الدهر ثأرا ** يطاردنا فيأخذنا غلابا 
ألا يا حبذا فلذات قلب ** برغم عنك تودعها الترابا
وأحبابٌ كرام  أسلمتهم ** يداك فلا سؤال  ولا جوابا 
رعاك الله  من أيام أنس ** تولت لذ مشربها وطابا 
نعمنا باجتماع الشمل فيها ** رعاك الله أياما عذابا 
على فتيان صدق إذ أسفنا ** فإنا لن نلام ولن نعابا
على النهج القويم قد استقاموا ** حياتهم امتثالا واجتنابا 
وباعوا بالشباب رضى و عفوا ** به آبوا إلى المولى مآبا
فلا نعدم بفرع الدوح منهم ** خلائف يملأون لنا العيابا 
ولا نعدم به علما وحلما ** ولوحا أو دواة أو كتابا 
ولا نعدم به شيخا تربى ** على التدريس شب به وشابا
ولا نعدم به للشر دفعا ** ولا نعدم به للخير بابا 
إلهي كن لنا في كل حال ** وأجزل في المئاب لنا الثوابا
وعاملنا بلطف منك محض ** وفضل لا حساب ولا عقابا 
وصَلِّ على حبيب القلب طه ** وأعتق ربنا منا الرقابا