سورية تروي بعض معاناتها في موريتانيا (الحلقة الأخيرة)

أربعاء, 2016-06-29 17:52

تابعت صديقتنا حديثها:

شرعت في مهمتي وشعرت بسعادة وكأني مديرة إحدى الشركات العالمية ... وفعلا كنت سيدة البيت ولم تخاطبني زينب يوما ألا ب "يمنتي" والبنات ب " أمي" كما يناديني ولدي معاذ وحرصت زبنب على حضوري المائدة وإن كنت تعودت على الاكل بمفردي.
تمازجنا كتمازج اللبن بالماء وبعد أسبوع تقريبا انطلقت زينب بمعاذ وسجلته بالمدرسة المجاورة ودفعت الرسوم واشترت له الكتب والأدوات المدرسية.
لقد عاملتني أسرة زينب بأخلاق النبوة فلو رجعت سوريا آمنة مطمئنة وطالبتني أسرتي وبما فيها والدي رحمه الله لاخترت أسرة زينب قلقد أغمرتني بإحسانها ومنحتني ' شكرا وجزاك الله خيرا ولطفا ووني بيك ويرحم والديك وبارك الله فيك"

ولما تفوقت البنات منحوني وساما مازلت في نشوته .

ولقد اتخذ زوج زينب معاذا ولده وصار يصطحبه للمسجد ويركبه سيارته وربما على ظهره دلالا وتسلية ويتعهد مدرسنه ولما نجح متوفقا منحه جائزة كبرى وعمل له عيد ميلاد ادخل عليه السرور والحبور وحضره زملاؤه من سوريين وفلسطينيين.
قاطعتها ماهي علاقتك بجيرانك واسيادك السابقين.
علاقة باردة وربما سألوني عن معاذ مجاملة ما ألفتها.
وأخبرت أنهم أخذوا أكثر من خادمة في فترة قصيرة ولم توافقهم كنت سعيدة الحظ إذ صبروني زهاء سنة.
وبمناسبة شهر رمضان المبارك أعفتني السيدة زينب من عمل المطبخ وعينتني مشرفة على العنمال ومربية للبنات ،
أفهمت حبيبتي علاقتي بهذه الآية الكريمة ؟عندها سألتها:
-ما هو الوسام الذي مازلت في نشوته:

بكت وقالت: وسامي عمرة في رمضان .
فبعد أيام معدودة بحول الله سأكون بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام سأعفر خدي في روضته وسأحرم من حيث أحرم وألبي كما لبى ولم تكمل حديثها بكاء.

من صفحة المدونة صفية فتى