ويتواصل حديث صديقتنا قائلة :
كنت أَغط في سبات عميق لم يوقظني سوى شدة الطرق على باب شقتي المتواضعة
كان الطارق سائق السيدة زينب
قلت له : انتظر قليلا
ودخلت في حوار مع نفسي أ أفي بعهدي أم أخلفه ؟
أيدرس مغاذ أم يبقى مهملا في الشارع ؟
صليت ركتعين استخرت ربي ودخلت على جارتي الحبيبة أستشيرها أيدتني رغم مرارة الفراق على حد قولها أخذت شنطتي ومعاذي و تركت لها المفتاح وانطلقت السيارة وضربات القلب تتسارع
نزلت بخطا ثقيلة ، دخلت البهو زغردت البنت الوسطى فرحا بقدومي ورحبت زينب بي ترحيبا حارا كحرارة يوم الغاز المشهود ..
استقبلني سكان المنزل بعبارات أثلجت صدري
خذي راحتك ، كلي واشربي وقري عينا.
وناولتني زينب هاتفها : "خذي كلمي أهلك بسوريا والأردن " سمعت صوت أمي الحنون الذي لم أسمعه منذ أكثر من شهر بل لم أسمع عنهم عنهم أي خبر كان الله في عونهم.
بدأ الانقباض يسري عني شيئا فشيئاوذهب معاذ يلعب مع حفيدها خالد.
اجتمعت العائلة وحضرت المائدة ،قبلت البنات يدي بأدب جم وكانت المائدة لحما مشويا وأرزا بريانيا أكلت بنهم يتخلله حياء فلقد مللت العدس والدجاج والفاصوليا شربنا شايا منعنعا وعصيرا طازجا .
صلينا الظهر وأخذت السيدة زينب بيدي تطلعني على غرف وأجنحة الدار:
وفتحت بابا على جنب كانت على يميني غرفة صغيرة بها سرير ودولاب وقالت هذا بيت معاذ وهذه ملابس جديدة للمدرسة وملابس مستعملة وألعاب هدية من أخيه خالد وعلي اليسار غرفة متسعة تحوي سريرا ودولابا وسجادة ومصحفا وبعض الاغرض النسائية وقالت هذه غرفتك وبجانب الغرفتين حمام نظيف انعقد لساني وعييت عن الكلام وبادرت التعليق بالدموع!
يتواصل
من صفحة المدونة صفية فتى