في حوالي الساعة صفر شهدت مدينة ولد ينج بولاية كيديماغا انفجارا ضخما قالت بعض القرى التي تبعد عشرات الكيلوميترات إنها سمعت دويه .
و كان نصيب حي دار البركة المحاذي للثكنة التي حدث بها الانفجار من الهلع و الخوف أكبر حيث ساد ذعر كبير في أوساط السكان و تعالت صيحات الخوف خاصة من الدور القريبة من الثكنة مع هرولة عفوية إلى المناطق الأبعد منها
و قد اتخذت قيادة الكتيبة التي حدث بها الانفجار إجراء فوريا بإخلاء كافة المساكن في الأحياء القريبة من الثكنة حيث تطور الموضوع إلى نزوح جماعي للسكان إلى ما بعد منطقة "ليتيله " شمالي المدينة
و على الفور أيضا تم قطع الكهرباء كي لا يتطور الحادث حيث تأثرت شبكة المياه من ذلك فما لبث أن قل الماء
مصدر عسكري قال لمراسلون مساء البارحة إن المخزن الذي اشتعل أولا كان مخزنا للذخيرة و رجح أن يكون سبب الانفجار داخليا في الثكنة " ضغط حراري " أو " تماس كهربائي " أو " شرر نار وصل المخزن " ؟؟
ويقول مصدر ثان مساء البارحة في حدود 02.12 لمراسلون "إن الحريق امتد إلى مخزن للعتاد لكن دوي الانفجارات خف و أصبح الوقت بين الانفجار و الآخر طويلا و الانفجار أقل ضخامة"
و قد كان الشغل الشاغل لعناصر الجيش هو إفراغ المخازن القريبة من الحريق و محاولة تطويقه وقد نجحوا في ذلك في حدود الثالثة فجرا حيث انتهى دون أضرار بشرية حسب مصادر عدة تحدثت لمراسلون من المدينة الحدودية.
قائد المنطقة الرابعة " ولاية كيدي ماغا " وصل تقريبا مع إخماد الحريق لكنه جلب معه معدات إطفاء و فنيي متفجرات و ووحدة مختصة حيث باشر الفريق الوافد فحص المكان و التأكد من إبعاد أي شيء قابل للانفجار
فجر اليوم و حوالي الساعة السابعة عقد حاكم ولد ينج اجتماعا أمنيا في مباني المقاطعة حيث تناول مع قادة الحرس و الدرك و الجيش سبل تأمين المدينة و عودة السكان
كما صدرت أوامر في نواكشوط بتعيين لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحادث من المنتظر أن تباشر إجراءاتها اليوم و أن تستمع إلى الشهود من عناصر الجيش الذين كانوا متواجدين في الثكنة وقت الانفجار.