نجحت إحدى مبادرات جودة وسلامة الرعاية الصحية التي تبناها مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية بـقطر، في خفض معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي والمتصلة باستخدام أنابيب قسطرة الجهاز البولي في غرف العناية المركزة في مستشفى القلب بنسبة 70%.
وتصيب عدوى الجهاز البولي جزءا من الجهاز البولي بما في ذلك المثانة والكلى، ويعد هذا النوع من العدوى الأكثر شيوعا في المستشفيات في جميع أنحاء العالم.
وقالت مؤسسة حمد في بيان صدر أمس السبت وصل للجزيرة نت، إن هذه العدوى تحدث حين تنتقل البكتيريا المسببة لها عبر أنبوب القسطرة المستخدم في تصريف البول من جسم المريض أثناء علاجه في وحدة العناية المركزة بالمستشفى مما يؤدي إلى إصابة المثانة أو الكلى لدى المريض.
وقال مدير العناية المركزة في مستشفى القلب الدكتور أشفق باتل إنه بات من الواضح أنه إذا تمكنا من خفض معدل الإصابة ب بعدوى الجهاز البولي المتصلة باستخدام أنابيب قسطرة الجهاز البولي فإن النتائج العلاجية للمرضى ستكون أفضل كما سيكون بإمكان المرضى مغادرة المستشفى والعودة إلى منازلهم وأسرهم في وقت أقصر.
وقامت وحدة العناية المركزة لأمراض القلب بتشكيل فريق عمل لوضع خطة إجرائية لمعالجة مشكلة العدوى.
وقالت الممرضة المسؤولة في وحدة العناية المركزة لأمراض القلب مينسي شاجي "إن من أهم العوامل الواجب مراعاتها للتقليل من معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي المتصلة باستخدام أنابيب قسطرة الجهاز البولي هو عدم استخدام أنابيب القسطرة إلا في حالات الضرورة القصوى.
وأضافت "قد تمكنا من وضع نظام إيقاف تلقائي لاستخدام أنابيب قسطرة الجهاز البولي، وهذا يعني أن هذه الأنابيب في حالة استعمالها، يجب أن تزال عن المريض خلال 48 ساعة ما لم يأمر الطبيب بغير ذلك".
وأشار الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب البروفيسور وليم ماكينا، إلى أن نجاح الفرق الطبية في خفض معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي المتصلة باستخدام أنابيب قسطرة الجهاز البولي يؤكد التزامنا في مستشفى القلب على تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية، وهذه تعدّ واحدة من الكثير من المبادرات التي تم تنفيذها مؤخراً والتي من بينها افتتاح وحدة القصور القلبي المتقدم، وتوسعة إدارة الطوارئ في المستشفى.
المصدر: الجزيرة + وكالات صحية مختلفة