توصية لمرضى جراحات السمنة بعدم الصيام

اثنين, 2016-06-20 08:49
أوصت أخصائية في التغذية المرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة أو جراحة تخفيف الوزن باتخاذ تدابير خاصة قبل الصيام خلال شهر رمضان، إذ يُنصح هؤلاء المرضى بعدم الصيام خلال الأشهر الستة التي تلي جراحة السمنة تفادياً لمواجهة أي مضاعفات صحية.

وقالت أخصائية التغذية العلاجية في قسم جراحة أمراض السمنة في مؤسسة حمد الطبية في قطر سحر الشمري إن التغذية السليمة تعد عاملاً أساسيا لضمان نجاح جراحة السمنة واستمرار تأثيرها على المدى الطويل.

وأضافت -في بيان صادر عن مؤسسة حمد أمس السبت وصل للجزيرة نت- أن قلة الانتباه إلى القيمة الغذائية للمأكولات والمكملات الغذائية والكمية المستهلكة من البروتينات أو الفيتامينات التي وصفها الطبيب، يمكن أن تتسبب في سوء التغذية الذي يؤدي بدوره إلى تلف أنسجة الجسم والنحول وفقدان الطاقة.

وأوضحت الشمري أن قدرة الجسم على تحمل الصيام تختلف من شخص لآخر، لذا ينبغي على المرضى الذين خضعوا لعملية جراحة السمنة ألا يدخلوا أي تعديلات خلال شهر رمضان على كمية أو نوعية المأكولات التي يستهلكونها في الأيام العادية، بحيث يكون الاختلاف الوحيد مقتصراً على توقيت الوجبات وترتيب المأكولات بحسب الظروف الشخصية لكل مريض.

وشددت الشمري على ضرورة أن يتجنب مرضى جراحة السمنة تناول الوجبات الدسمة أو التي تحتوي على كمية عالية من السكر، مع الاعتدال في استهلاك الملح. كما أوصت بعدم تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات الحارة وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من الحموضة كثمار الليمون.

وأكدت على ضرورة انتظام المرضى بمواعيد تناول الوجبات لأن تناول الطعام في الوقت المحدد يلعب دوراً رئيسياً في نجاح الصيام كما يخفف من حدة المخاطر الصحية المرتبطة به، لذا ينبغي على المريض تناول من أربع إلى خمس وجبات ما بين الإفطار والسحور.

 
 

أوقات مهمة
وقالت أخصائية التغذية "يتوجب على المرضى أخذ الأوقات التالية بعين الاعتبار عند تناول وجباتهم خلال شهر رمضان: الإفطار (بعد الآذان مباشرة)، والوجبة الرئيسية (بعد صلاة المغرب مباشرة)، والوجبة الخفيفة (بعد ساعتين من الإفطار)، ووجبة المساء الخفيفة (موعد الغبقة عند الساعة 10 أو 11 ليلاً) ثم وجبة السحور (قبل صلاة الفجر بقليل)".

وأشارت الشمري إلى تفاوت قدرة الجسم على تحمل الأنظمة الغذائية من مريض إلى آخر، ولكن نبغي على المرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة أن يبدؤوا إفطارهم بشرب الماء، أو تناول التمر أو الحساء (الشوربة) لتهيئة الجسم للوجبة الأساسية التي يُفترض بهم تناولها بعد صلاة المغرب.

وأوصت الشمري المرضى بالاستمرار في ممارسة النشاط البدني والالتزام بنصائح طبيبهم المعالج مثل تجنب النوم مباشرة بعد الأكل لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية.

وأضافت أن من المهم أيضاً التوقف عن الأكل عند الإحساس بالشبع لتفادي ارتجاع حمض المعدة، والالتزام بتناول المكملات الغذائية أو الفيتامينات التي وصفها الطبيب المعالج، وعدم التوقف عن ممارسة النشاط البدني خلال شهر رمضان، إلا أنه ينبغي اختيار الأوقات الملائمة لممارستها ومن الأفضل أن تكون بعد الإفطار بساعتين على الأقل.

وكالات صحية مختلفة