شنت مواقع مغربية هجوما شرسا ضد موريتانيا و نظامها خلال اليومين الماضين و قال موقع " هيسبرس " المقرب من المخابرات المغربية إن سبب الخلاف هو لبوليساريو و أضاف الموقع في مقال كتبه اليوم : " أن العلاقة بين الرباط ونواكشوط قد دخلت نفقا جديدا من الفتور بعدما اختار الرئيس الموريتاني وصف محمد عبد العزيز بـ"رئيس الجمهورية العربية الصحراوية"، وقدم تعازيه إلى "الشعب الصحراوي الشقيق وأسرة الفقيد"، فيما قالت مصادر إعلامية انفصالية - يقصد الموقع صحراوية - "إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية أعلنت الحداد الرسمي بالبلاد بعد وفاة زعيم جبهة البوليساريو"
و لكن موقع هيسبرس أضاف " أكدت العديد من وسائل الإعلام الموريتانية، أن سلطات بلادها سحبت تراخيص عمل من مغاربة يشتغلون بشركة الاتصالات الموريتانية، موضحة أنها منعت هؤلاء العمال المغاربة من دخول مقر الشركة بنواكشوط، لأنها تريد استبدال العمال المغاربة بعمال محليين تنفيذا لقرار مفتشية الشغل."
و ظهرت عشرات التعليقات التي تسب موريتانيا و تنقص من شأنها و تصفها بأوصاف مختلفة و قال مدون موريتاني إن أيادي أمنية هي من يكتب التعليقات و استدل بهذا التعليق الذي وُقع تحت اسم " شنقيطي مغربي " و فيه : " ان التاريخ السياسي للممكلة الشريفة حدوده الى نهر سينغال والان سنرجع حدودنا الاصلية دون خوف ولا تراجع ،وحتى لكويرة سنأخذها غصبا عنكم انتم جزء منا والمرابطون شاهدون عى ذلك وخناتة بنت بكار زوجة السلطان مولاي اسماعيل رحمه الله خير دليل على ذلك "
و شكا مدونون و معلقون موريتانيون من حذف موقع هيسبرس لتعليقاتهم المدافعة عن موريتانيا ، و حتى نشر هذا الخبر وصل عدد التعليقات التي تفيض شتما و سبا لموريتانيا حوالي 95 تعليقا .
و عكس ما قالت هيسبرس فلا يبدو أن المشكل يتعلق بالقضية الصحراوية حيث تعترف موريتانيا بالجمهورية الصحرواية منذ سنة 1979 و تتخذ موقفا محايدا في الصراع بين المملكة المغربية و جبهة لبوليساريو ، و خلال هذه الفترة أي ما بعد توقيع الموريتانيين و الصحراويين اتفاق السلام مرت العلاقات المغربية الموريتانية بعهود ذهبية حيث لم يكن الشأن الصحراوي ينغصها ....