بات الامر مؤكدا، فالجلوس على الانترنت و تصفحه لوقت طويل لم يعد امرا عاديا بل تحول لادمان يحتاج للعلاج، و لهذا السبب تم انشاء اول مركز لعلاج ادمان الانترنت في الجزائر.
مركز علاج ادمان الانترنت
ان كان تصفح الانترنت لغايات البحث عن معلومات او للعمل او للتسلية على الالعاب الالكترونية او لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فان ادمان الانترنت خلال السنوات الاخيرة الماضية لم يعد مقبولا عند الكثيرين، الذين وصلوا الى حالة شديدة من التعلق بالانترنت لدرجة انهم لا ينامون قبل تصفحه، و يسارعون لتصفحه ايضا فور استيقاظهم من النوم.
و هو ما انعكس سلبا على حياتهم و علاقاتهم الاجتماعية و اثر في طبيعة العلاقات البشرية التي كانت تقوم على الاتصال المباشر، لتتحول الى اتصال رقمي لا يتجاوز ارسال رسالة لتهنئة او تعزية او دعوة، او ابداء اعجاب على صورة او بوست ما.
هذا الادمان قرر مختصون من الجزائر ايجاد علاج له، من خلال انشاء مركز لمكافحة و علاج الادمان على الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي، و هو المركز الاول من نوعه في العالم العربي بعد المركزين الاخرين اللذين تم انشاؤهما في الصين و كوريا.
و وبحسب مدير المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية في ولاية قسنطينة في الجزائر بشير منتوري، فان الغاية من تاسيس المركز الذي سيشرف عليه مختصون نفسيون و اطباء امراض عقلية، هو اساسا لتخليص المدمنين على الانترنت من خطر هذا السلوك الذي تعدت مخاطره الادمان على المخدرات و التدخين، خاصة فيما يتعلق بالاطفال.
و سيقوم الفريق المكلف بالاشراف على من يعتبرون مدمنين على الانترنت، بمرافقتهم و مساعدتهم في التخلص من هذا النوع الخطر من الادمان الذي لا يعرفون مدى خطورته بعد.
و يقول منتوري ان ادمان الانترنت يمكن ان يؤدي للعديد من السلوكيات الخاطئة، منها البعد عن الاخرين و التعلق بالعالم الافتراضي التي يرونه في شاشة الحاسوب او الهاتف الذكي، فضلا عن سيطرة هذا العالم على حياتهم و عقولهم و الاحباط و الاكتئاب الذي يمكن ان يصيبهم نتيجة الفرق بين ما يرونه على الانترنت من عالم مثالي و ما يلمسونه
وكالات صحية مختلفة