ترأس الدكتور السعد ولد لوليد الليلة البارحة بنواذيبو تجمعا سياسيا موسعا حضره العديد من أنصار السعد والمهتمين بمشروعه السياسي والناشطين الحقوقيين وجمع غفير من المواطنين والصحافة.
دعا للتجمع المذكور النقيب العمالي والناشط السياسي القيادي محمد المشري ولد محمد عالي الذي أعلن عن إنضمامه للدكتور السعد ولد لوليد في مشروعه السياسي حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق والأجيال.
وقد كرس التجمع للتواصل مع الجمهور في مدينة نواذيبو واطلاعه على مبادئ ومنطلقات وأهداف حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق والأجيال والرد على مختلف تساؤلات الحضور بهذا الخصوص كما تميز التجمع بإعلان العشرات من المواطنين مباركتهم وتأييدهم للتوجه السياسي الذي يقوده حاليا الدكتور السعد ولد لوليد وتبنيهم لهذا المشروع السياسي من بينهم عضو بارز من المكتب الجهوي لحركة إيرا بنواذيبو الذي أعلن خلال التجمع انسحابه من المكتب والتحاقه بمشروع حزب الرباط الوطني.
الدكتور السعد ولد لوليد تحدث خلال التجمع عن علاقته برئيس الجمهورية الحالي محمد ولد عبد العزيز وإيرا و رأيه في القضاء الموريتاني وذلك على هامش تقديمه لمشروعه الحزبي وفي رد على أسئلة وجهت له في هذا الصدد .
وقال الدكتور ولد لوليد إن علاقته بالرئيس الموريتاني الحالي علاقة احترام متبادل مستدلا بأنه كان أول المعزين لرئيس الدولة في وفاة إبنه المرحوم أحمدو ولد عبد العزيز مباشرة بعد خروجه من السجن مؤكدا أن ذلك الموقف يمثله و يرشد لأخلاق وقيم لوليد التي كانت وستبقى هي موجهه الأول.
وعن علاقته ب "إيرا "قال الدكتور السعد ولو لوليد إن مكانته القيادية السابقة في هذه الحركة تجعله أكثر من أي شخص آخر على إطلاع كاف وعميق بهذه الحركة مضيفا أنه يتوفر على أدلة موثقة وبراهين وتسجيلات سيكشف عنها في الوقت المناسب تفضح وتكشف استغلال من يقدم نفسه على أنه زعيما وقائدا لهذه الحركة لقضية لحراطين وأعتبر ولد لوليد أن تلك المعرفة شكلت مع جملة من المعطيات الأخرى الموضوعية من أبرزها وقوفي الشخصي – يقول ولد لوليد – على تضليل خارجي من طرف جهات حقوقية معينة ومغالطتها للأسرة الدولية حول واقع بعض مكونات المجتمع الموريتاني وتحاملها عليها شكلت مسوغات للقطيعة التامة مع الخطاب الأيراوي المتشدد واستشعار حجم المؤامرات التي تطبخ في الخفاء لتفتيت هذا المجتمع و تخريب هذا البلد مما حدا بنا إلى أن يكون شعارنا في هذه المرحلة " الوطن أولى من كل شيء" وهو ما ترجمناه عمليا لمشروعنا السياسي الذي نسعى إليه من خلال حزب موريتاني جامع لكل الموريتانيين ويسعى لخدمة جميع المواطنين وتمتين الروابط بينهم وقطعا للطريق على كل الخطابات الشاذة والمتطرفة.
وبخصوص القضاء قال السعد ولد لوليد إنه يثق في القضاء الموريتاني رغم شوائبه ونطالبه بالمزيد ونقدر رسالته النبيلة ونطالبه بالمزيد لتعزيز تلك الثقة باستمرار.
وعن مشروعه الحزبي الجديد قال الدكتور السعد إن اختيار تسميته حزبه الرباط الوطني من أجل الحقوق والأجيال لم يكن اعتباطيا لأن أول ما أجتمع عليه أهل هذا البلد هو الرباط ولأن الدين الذي يجمعنا هو الرباط الذي يصلنا ببعضنا البعض.
وأشار الدكتور ولد لوليد إلى أن هذا المشروع السياسي ينطلق من التشبث بالقيم الدينية السمحة وينحاز للوطن وللمواطن بغض النظر عن لونه أو مكانته الاجتماعية هو تعبير صادق للنهوض بموريتانيا واحدة موحدة وصون المكاسب والمحافظة على وحدة بلدنا وسيادته و رفع المظالم.
وشدد الدكتور السعد ولد لوليد على أن حزبه لا يصطف مع المعارضة ولا يتخندق مع الموالاة مقدما إياه على أنه فضاء سياسي شامل جامع لكافة الموريتانيين لا يرتبط بأقطاب سياسية معينة ومتحرر من أي وصاية مهما كانت تحدد له اتخاذ قراراته أو طبيعة مواقفه.
لموقع "مراسلون"، الحسين ولد كاعم، نواذيبو.