العديد من الآباء يلجؤون لقمط المولود الجديد من أجل تهدئته، خاصة للأطفال الذين يتحركون بكثرة. والقمط يعني لف الطفل بقطعة قماش خاصة (قماط) تحيط بجسمه كله تقريبا وتبقي الرأس بالخارج.
ووفقا للموقع الإلكتروني لمجلة "كورير"، فإن عملية القمط قد تخلق ضغطا بسيطا حول جسم الطفل، فتمنح المواليد الجدد شعورا بالأمان لأنها تعكس الضغط الذي كانوا يشعرون به داخل رحم الأم, ويحبذ بعض الآباء استخدام هذه التقنية من أجل راحة الطفل، ولكي يكون أقل عرضة للانزعاج بسبب حركات الارتعاش التي قد يقوم بها أثناء نومه.
وحذرت خبيرة الجمعية الألمانية للتصوير الطبي عبر الموجات فوق الصوتية تمارا زايدل من أن قمط الطفل بشدة مع ضغط الساقين معا وبشكل مشدود قد يؤذي الطفل ويسبب له مشاكل في وركيه أو في منطقة الفخذ.
كما يحذر الخبراء من تغطية وجه الطفل، خاصة الطفل المقمط، لأن ذلك يعرضه للاختناق أو نقص في الأكسجين، ولا يستطيع الطفل التحرك لأنه ملفوف بإحكام.
كما ينصح الأطباء بأن يكون القمط لحديثي الولادة فقط ولفترة لا تمتد لأكثر من أربعة إلى خمسة أسابيع، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في نمو الطفل.
وبين قمط الطفل وعدم قمطه، يبقى الاختلاف بين الأهل، ويبقى المدافعون والمعارضون لهذه الخطوة، إلا أنه من الضروري احترام رغبة الطفل، بحسب دراسة نشرها موقع "دير شبيغل"، إذ تنصح الدراسة الأهالي بعدم اللجوء لهذه التقنية إذا رفض الطفل ذلك واستمر في البكاء.
وكالات صحية مختلفة