نواذيبو : شكايات من تطويق أدخنة حرق القمامة للأحياء السكنية

جمعة, 2016-06-10 02:20

 باتت الأدخنة الناجمة عن حرق القمامة والنفايات سمة بارزة ومشهدا يكاد يكون ثابتا في الحياة اليومية لمدينة أنواذيبو جراء اصطحاب الرياح للدخان الناجم عن حرق الأوساخ في المكان المخصص لتجميعها بإتجاه الأحياء السكنية المجاورة للمكب الواقع خلف السكة الحديدية بحي النيمروات لتتنقل سحب الدخان الكثيفة تدريجيا باتجاه بقية الأحياء مما يطرح أكثر من سؤال عن وجاهة اختيار الموقع الحالي لتجميع النفايات والتخلص منها.

هذا وتعهدت  سلطة منطقة ـ نواذيبو الحرة عملية نظافة المدينة لشركات خاصة ترتبط معها بعقود تتولى بموجبها تلك الشركات تقاسم نظافة أحياء المدينة ونقل الأوساخ للمكب المخصص لها والتخلص منها في أماكن تجميعها بطرق بدائية من خلال رش البنزين على كتل الأوساخ المتعددة المصادر والتي يتميز بعضها بسمية عالية وإحراقها لتعود بعد ذلك في هجرة معاكسة لغزو الأحياء التي تتشبع من تلك الأدخنة رغم ما يشكله ذلك من مخاطر على صحة الشرائح الهشة كالنساء والأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة فضلا عن تهديدها للصحة العامة.

وقد أطلقت منظمات مشتغلة بالمجال البيئي في مدينة نواذيبو نداءات متكررة بوجوب إعادة النظر في موقع المكب الحالي والبحث عن مكان بديل لا يسمح برجوع أدخنة حرق النفايات التي يتم التخلص منها للأحياء السكنية كما أعرب العديد من المواطنين في الأحياء المتضررة عن مطالبتهم للسلطات المختصة بالبحث الفوري عن حل لغزو هذه الأدخنة لأحيائهم السكنية و ما يصاحبها من تلوث للمجال الحيوي وتهديد لصحتهم.

لموقع " مراسلون " , الحسين ولد كاعم , نواذيبو.